
في فضاء الشرق الأوسط، نشهد تغييرات دراماتيكية في القطاع العسكري الجوي. تتسارع الدول لتطوير وتعزيز قدراتها الجوية، مما سينعكس بشكل كبير على توازن القوى في السنوات المقبلة.
تركيا تطمح للاكتفاء الذاتي في صناعة الطائرات الحربية
في أعقاب استبعادها من برنامج المقاتلة الأمريكية “إف-35″، بدأت أنقرة مسيرة تطوير مقاتلتها الذاتية من الجيل الخامس، “قآن”. وقد حققت هذه المقاتلة نجاحاً كبيراً بعد إجراء أولى طلعاتها الجوية، مما يبرز مدى تقدم هذا المشروع الطموح. يهدف هذا السعي إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي وزيادة صادراتها العسكرية، مما يمكنها من المنافسة مع عمالقة الصناعة العالمية.
السعودية تبحث عن شراكة استراتيجية
على صعيد آخر، أبدت المملكة العربية السعودية اهتماماً ملحوظاً في التعاون مع تركيا من خلال المشاركة في تطوير المقاتلة “قآن”. تعكس هذه الخطوة رغبة السعودية في تنويع مصادر أسلحتها وتعزيز العلاقات العسكرية مع تركيا، خصوصاً في ضوء التقارب المتزايد بين البلدين في الفترة الأخيرة.
مقارنة بين القوتين الجويتين في المنطقة
تُعتبر القوات الجوية التركية والسعودية من أبرز القوى الجوية في الشرق الأوسط، حيث تحتل المرتبتين الثانية والثالثة على التوالي. كلا القوتين تسعى لتحقيق تطوير مستمر لقدراتها العسكرية، وتحديث أساطيلها الجوية بشكل دائم.
“قآن” كبديل للمقاتلة “إف-35″؟
مع انطلاق عمل المقاتلة التركية “قآن”، تُظهر التوقعات أنها قد تشكل تحدياً جدياً للمقاتلة الأمريكية “إف-35”. تم تصميم “قآن” لتكون طائرة متعددة المهام، قابلة لأداء مهام قصف جو-جو، السيطرة الجوية، والاستطلاع، مما يجعلها أداة فعالة في أي نزاع جوي.
نظرة على المستقبل العسكري بين تركيا والسعودية
يتطور التعاون العسكري بين تركيا والسعودية بشكل ملحوظ، مع سعي الطرفين لتعزيز العلاقات العسكرية المتبادلة. من المتوقع أن يتعمق هذا التعاون في المستقبل، استجابة للتحديات المشتركة التي تواجهها المنطقة.





