تستمر إسرائيل في تعزيز قدراتها العسكرية من خلال الابتكار التكنولوجي، خاصة في مقاتلات F-35 آي أدير. في ضوء الأحداث المتزايدة في الشرق الأوسط، تلعب هذه المقاتلات دوراً محورياً في تنفيذ العمليات الهجومية، حيث تم تزويدها بتعديلات متخصصة تركز على الحرب الإلكترونية واستخدام الأسلحة المحلية.
نظرة على الإيرادات العسكرية وF-35
تعمل إسرائيل على تخصيص مقاتلات F-35 Adir لتلبية احتياجاتها الاستراتيجية، حيث تُطور أنظمة وأسلحة محلية متكاملة. وتتضمن هذه التعديلات تضمين صواريخ جو-جو وقنابل موجهة بدقة، مما يعزز كفاءة الطائرات في تنفيذ مجموعة متنوعة من المهمات.
التفوق في عصر الحرب الإلكترونية
تستند تعديلات الطائرات على تعزيز كفاءتها في مجال الحرب الإلكترونية. تتيح أنظمة الحرب الإلكترونية المستخدمة لمقاتلات F-35 تجاوز التهديدات الإلكترونية المعادية، كالتشويش على أنظمة الدفاع الجوي. تعكس قدرات التشويش المتقدمة، المستندة إلى تكنولوجيا إسرائيلية متطورة، أهمية الحفاظ على سلامة الطائرات من الهجمات الإلكترونية.
أيضاً، تم إضافة نظام القيادة والحكم والاتصالات والحوسبة (C4) المصنّع محلياً، مما يضمن الاتصال السلس وتبادل البيانات مع بقية المنظومات الدفاعية الإسرائيلية. تم تصميم الطائرة لتحمل أسلحة متطورة، بما في ذلك صواريخ قصيرة المدى من طراز “بايثون-5” وقنابل سبايس الموجهة بدقة.
يستخدم الطيارون الإسرائيليون كذلك نظام عرض متطور مثبت على خوذتهم، يعطيهم معلومات حيوية خلال القتال بما في ذلك تفاصيل الطيران.
استهداف التشويش المعادي
تركز تكنولوجيا الحرب الإلكترونية الإسرائيلية على التشويش الفعّال على أنظمة اتصالات العدو. تتضمن هذه الأنظمة القدرة على تحديد ترددات العدو بدقة، ومن ثم التشويش عليها، مما يعطل عملياتهم ويحد من قدرتهم على توجيه الهجمات ضد المقاتلات الإسرائيلية. اعتمدت إسرائيل أساليب مثل “القفز الترددي”، مما يسمح للطائرات بتغيير تردداتها بشكل سريع عند التعرض للتشويش، وهو ما يضمن استمرارية العمليات في أوقات التوتر.
adapted للتهديدات الإقليمية
تُخصص إسرائيل تقنياتها العسكرية لمواجهة التهديدات الإقليمية المحددة، مع التركيز على التصدي للدفاعات الجوية الإيرانية المتقدمة وكذلك الأنظمة المستخدمة من قبل الجماعات المسلحة.
يدير سلاح الجو الإسرائيلي عدة أسراب، بما في ذلك “أسود الجنوب” رقم 116، و”الطيار الأول” رقم 117، و”النسر الذهبي” رقم 140 التي تتواجد في قاعدة نيفاتيم الجوية في صحراء النقب.
حالياً، تمتلك إسرائيل 39 طائرة من طراز F-35، وقد أبرمت اتفاقية بقيمة 3 مليارات دولار بتمويل من المساعدات العسكرية الأميركية للحصول على 36 طائرة إضافية، لتشكيل سرب ثالث يبدأ تسليمه في عام 2027 بمعدل 3 طائرات سنوياً.
