
أعلنت الحكومة الألمانية عن نيتها تقليل مساعداتها العسكرية الثنائية إلى النصف، وهو تحوّل مفاجئ وغير متوقع في مسار الدعم الغربي لأوكرانيا.
هذا القرار، الذي يجري في ظل ضغوط مالية متزايدة على برلين، يثير تساؤلات هامة حول مستقبل الدعم العسكري الغربي لكييف في مواجهة العدوان الروسي المستمر.
من المتوقع أن يكون لهذا القرار تأثيرات بعيد المدى على المعادلة العسكرية في ساحة المعركة، وكذلك على استراتيجية حلف الناتو في التعامل مع التهديد الروسي المتزايد.
لطالما كانت ألمانيا من أكبر الداعمين لأوكرانيا عسكريًا وماليًا منذ بدء الغزو الروسي، إلا أن الخفض الأخير للمساعدات بنسبة 50% يمثل تحولًا في سياسة برلين. هذا التراجع يعكس التحديات المالية الداخلية التي تواجهها ألمانيا، بالإضافة إلى الضغوط المتزايدة من بعض الأطراف السياسية التي تدعو إلى إعادة تقييم دورها في الصراع.
التداعيات العسكرية:
- تأثير مباشر على قدرات الجيش الأوكراني: سينتج عن هذا الخفض نقص حاد في الأسلحة والذخيرة الضرورية لأوكرانيا، خاصة في مجالات المدفعية والأنظمة الدفاعية الجوية.
- تأثير على المعنويات: قد ينعكس هذا القرار سلبًا على معنويات القوات الأوكرانية والشعب، الذين يشعرون بأن الدعم الغربي بدأ في التراجع.
- تغيير في ديناميكيات المعركة: من المحتمل أن يدفع هذا القرار روسيا إلى تصعيد هجماتها.
الدوافع السياسية:
- الضغوط المالية: تواجه ألمانيا ضغوطات مالية متزايدة نتيجة تداعيات الحرب في أوكرانيا وارتفاع أسعار الطاقة.
- الخلافات السياسية: يوجد خلاف داخل الائتلاف الحكومي الألماني حول مستوى الدعم المقدم لأوكرانيا، حيث تدعو بعض الأحزاب إلى تقليص هذا الدعم.
- المخاوف من التصعيد: هناك قلق من أن استمرار الدعم العسكري قد يؤدي إلى تصعيد النزاع، مما يعرض الغرب لمخاطر إضافية.
الآلية المالية الجديدة:
لتعويض النقص في المساعدات، اقترحت ألمانيا إنشاء آلية مالية جديدة بالتعاون مع مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي، تعتمد على استخدام الأصول الروسية المجمدة. ومع ذلك، ستواجه هذه الآلية تحديات قانونية وسياسية كبيرة وقد تستغرق وقتًا طويلًا لتصبح فعالة.





