
في خطوة تعكس طموحات تركيا المتزايدة تجاه القارة الأفريقية، قام البرلمان التركي بالموافقة على نشر قوات عسكرية في الصومال لمدة عامين.
تهدف هذه الخطوة الاستراتيجية إلى تعزيز شراكة تركيا مع الصومال لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة، وتعميق التعاون العسكري بين البلدين. تأتي هذه الخطوة في سياق تصاعد المنافسة الدولية من أجل النفوذ في منطقة القرن الأفريقي الغنية بالموارد.
قدرات الجيش التركي
تتمتع تركيا بعدد ضخم من الجنود، يصل إلى 883 ألف جندي، منهم 355 ألفًا في القوات العاملة و378 ألفًا في الاحتياط و150 ألفًا من القوات شبه العسكرية. بالإضافة إلى ذلك، يقدر إنفاق تركيا في المجال الدفاعي بحوالي 40 مليار دولار.
العتاد العسكري لتركيا:
- 1069 طائرة حربية.
- 2231 دبابة.
- أكثر من 55 ألف مركبة عسكرية.
- نحو 3 آلاف مدفع، سواء كان مقطورًا أو ذاتيًا.
- حوالي 300 وحدة من راجمات الصواريخ.
- 186 وحدة بحرية.
القوة العسكرية للصومال
- عدد السكان: 12.6 مليون نسمة.
- 15 ألف جندي ضمن القوات العاملة.
- 2000 فرد من القوات شبه العسكرية.
- عدد المركبات العسكرية: 1856 مركبة.
- ميزانية الدفاع: 458 مليون دولار.
- عدد المطارات: 52 مطارًا.
- لا توجد لديها قوة جوية.
- الأسطول البحري: 11 سفينة دورية.
لا يمتلك الصومال الأسلحة الثقيلة مثل المدفعية وراجمات الصواريخ والدبابات، حيث يعاني من صراع داخلي مع إقليم “أرض الصومال” الانفصالي منذ الثمانينيات، مما أدى إلى إضعاف جيشه بشكل كبير.
في يناير الماضي، وقعت إثيوبيا اتفاقًا مع إقليم “أرض الصومال” يُتيح لها الوصول إلى البحر الأحمر دون الرجوع إلى مقديشو، ويمنح أديس أبابا ميناءً وقاعدة عسكرية لمدة 50 عامًا، مقابل اعتراف أديس أبابا بالإقليم كجمهورية مستقلة، وهو ما عدّه الصومال “انتهاكًا قانونيًا”.
أصدر الصومال قرارًا بإلغاء هذه الاتفاقية، مؤكدًا الالتزام بحماية سيادته ضد أي انتهاك. حيث شدد رئيس الوزراء الصومالي، حمزة عبدي بري، على أنه “لا يمكن لأحد أن ينتهك سيادة الصومال في البر والبحر والجو”.
الدعم التركي للصومال
تنص المذكرة الرئاسية المقدمة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى البرلمان، والتي تم الموافقة عليها، على أن تتولى القوات التركية مهام تدريب، مساعدة، وتقديم الاستشارات لضمان الأمن والاستقرار في الصومال، وإعادة هيكلة قوات الدفاع والأمن الصومالية للوصول إلى قدرة فعالة لمكافحة الإرهاب.
كما تشير الوثيقة إلى أن “الوحدات البحرية للقوات المسلحة التركية تسهم بفعالية في الجهود المبذولة لمكافحة القرصنة البحرية والسطو المسلح والإرهاب البحري في خليج عدن، قبالة سواحل الصومال وبحر العرب والمناطق المجاورة”.





