
أعلنت تركيا، يوم الأحد، نجاح اختبار إطلاق صاروخ من منظومة “سيبر” (SİPER Ürün-2)، وهي جزء من منظومة الدفاع الجوي طويلة المدى والمعروفة بـ “القبة الفولاذية”، حسبما أفادت وكالة الأناضول.
وفقا للبيان الصادر عن رئاسة الصناعات الدفاعية التركية، تم إجراء الاختبار يوم الخميس. هذه الخطوة تمثل تقدماً كبيراً في تعزيز قدرات تركيا الدفاعية وتعكس جاهزيتها للتعامل مع التهديدات المختلفة. ويُعتبر نظام “سيبر” جزءًا محوريًا في الدفاع الجوي لتركيا.
إن نجاح هذا الاختبار يأتي في وقت حساس، حيث تعزز تركيا من جهودها لتحسين أنظمة الدفاع الخاصة بها وتحقق الاستقلالية في هذا القطاع الاستراتيجي. ويُتوقع أن يسهم هذا الإنجاز في تشكيل مستقبل أنظمة الدفاع الجوي وخلق فرص جديدة في التعاون الصناعي والدفاعي.
تعمل تركيا على تطوير المزيد من الأنظمة المتطورة التي ستدعم قدراتها الدفاعية وتعزز موقفها في المنطقة. يسهم الابتكار في الصناعة العسكرية التركية في تعزيز أمن البلاد وفتح آفاق جديدة للتكنولوجيا الدفاعية.
في مركز الاختبارات بولاية سينوب (شمال تركيا)، تم إجراء اختبارات جديدة بحضور ممثلين عن رئاسة الصناعات الدفاعية والقوات المسلحة التركية.
تم الإعلان عن هذا الاختبار ضمن إطار مشروع تطوير منظومة الدفاع الجوي والصاروخي بعيدة المدى “SİPER”، والذي تم توقيعه بين رئاسة الصناعات الدفاعية والشركات التركية المتخصصة مثل أسيلسان وروكتسان في 15 يناير/كانون الثاني 2018.
وفي هذا السياق، أوضح رئيس رئاسة الصناعات الدفاعية، خلوك غورغون، أن “المنظومة تهدف إلى تعزيز الدفاع الجوي طويل المدى لحماية المنشآت الاستراتيجية من الهجمات المعادية.”
أكد غورغون أن المنظومة ستكون مزودة بقدرات للتصدي للطائرات المقاتلة والصواريخ المجنحة، بما في ذلك تطوير إمكانيات المنظومة في المستقبل لمواجهة الصواريخ الباليستية.
علاوة على ذلك، قررت اللجنة التنفيذية للصناعات الدفاعية في اجتماعها الذي ترأسه الرئيس رجب طيب أردوغان في 6 أغسطس/آب تعزيز مشروع “القبة الفولاذية” لتحسين أمن المجال الجوي التركي.
تقوم شركات الصناعات الدفاعية التركية مثل أسيلسان، وروكتسان، وإم كي إي، و توبيتاك ساغا بتطوير هذا المشروع الذي يُعتبر “نظام الأنظمة”، حيث يدمج بين عدة أنظمة وأسلحة تتميز بقوى وميزات متنوعة.
المصدر: الأناضول





