
في خطوة استراتيجية مهمة، دخلت المملكة العربية السعودية في شراكة مع أوتوكار التركية للصناعات الدفاعية، حيث عززت قدراتها العسكرية من خلال استحواذها على ناقلات جند مدرعة “كوبرا 2”.
أوتوكار: رائدة في تصنيع المركبات المدرعة
منذ التسعينيات، تُعد شركة أوتوكار واحدة من الأسماء البارزة في عالم تصنيع المركبات المدرعة العسكرية. وقد قدمت الشركة إنجازات تاريخية، لتصبح الرائدة في تصدير المركبات المدرعة القتالية في تركيا.
مسيرة حافلة بالإنجازات
لعبت أوتوكار دورًا محوريًا في تلبية احتياجات الدول محليًا ودوليًا، من خلال تطوير مركباتها المجنزرة والمدولبة.
السعودية.. شريك استراتيجي
تمثل المملكة العربية السعودية أحد الشركاء الاستراتيجيين المهمين لشركة أوتوكار في المنطقة. فقد قامت الشركة بتسليم حوالي 204 مركبة من نوع بي 4 المعروفة باسم “سرفايفر” Survivor في عام 1998، والتي لا تزال تُستخدم بنجاح حتى اليوم.
“كوبرا 2”: تعزيز القدرات الدفاعية السعودية
تستمر أوتوكار في تعزيز شراكتها مع المملكة من خلال تقديم حلول دفاعية متطورة. ففي العام الماضي، وقعت الشركة عقدًا لتوريد ناقلات جند مدرعة “كوبرا 2”. وقد بدأت الدفعة الأولى من هذه المركبات في العمل في أواخر العام الماضي وبداية هذا العام.
ميزات “كوبرا 2”
- مناورة عالية: “كوبرا 2” تتميز بقدرة عالية على المناورة في مختلف التضاريس.
- حماية فائقة: توفر حماية باليستية متقدمة ضد المقذوفات والألغام.
- قوة هائلة: يمكن تزويد “كوبرا 2” بأنظمة أسلحة ومعدات متنوعة لتلبية الاحتياجات العملياتية.
- سعة رحبة: تستوعب المركبة حتى 9 أفراد.
- مهام متعددة: تُستخدم في مهام مثل دوريات أمن الحدود والاستطلاع.
بوزن يصل إلى 30 طنًا، تُعد “كوبرا 2” قوة بارزة على ساحة المعركة. وعلى الرغم من ثقلها، تتمتع هذه المركبة بكفاءة عالية في التنقل عبر كافة أنواع التضاريس، بما في ذلك المناطق الجبلية الوعرة.
يوفر نظام النفخ المركزي للإطارات التحكم الدقيق في ضغط الهواء، بينما تعمل كوابح “إي بي إس” على تعزيز قدرة التأمين على التوقف بسرعة وأمان، حتى عند السرعات العالية.
تبلغ سرعة “كوبرا 2” 110 كلم/س، بينما يصل مداها إلى 700 كم. يمكن استخدامها مع مدافع هاون عيار 120 ملم، بالإضافة إلى أسلحة عيار 5.56 و7.62 ملم.
إن انضمام المملكة العربية السعودية إلى قائمة الدول المستوردة لمركبات “كوبرا 2” يعد خطوة حيوية نحو تعزيز أمنها واستقرارها. وتعكس هذه الصفقة عمق الشراكة الاستراتيجية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية تركيا، مما يُظهر التزام البلدين بتطوير قدراتهما الدفاعية المشتركة.





