أعلنت وزارة الدفاع السعودية اليوم عن توقيع عقد مع شركة إيرباص للدفاع والفضاء لشراء أربع طائرات متعددة المهام من طراز “إيرباص إيه 330 إم آر تي تي” (A330)، بهدف تعزيز القدرات العملياتية للقوات الجوية الملكية السعودية.
ووقع العقد معالي مساعد وزير الدفاع للشؤون التنفيذية الدكتور خالد بن حسين البِياري، والرئيس التنفيذي للقدرة الجوية في شركة إيرباص، جون بريس دومونت.
أكد معالي مساعد وزير الدفاع أن هذه الطائرات الجديدة تهدف إلى تحسين القدرات العملياتية للقوات الجوية الملكية السعودية في مجالات التزود بالوقود جواً والنقل والشحن للمسافات الطويلة، مما يعزز من قدرة وزارة الدفاع في نقل القوات والمعدات وتطوير القدرات الدفاعية للمملكة.
من جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي لشركة إيرباص أن طائرة “إيرباص إيه 330 إم آر تي تي” تمثل الجيل الجديد من طائرات النقل والتزود بالوقود، حيث تمتلك حصة سوقية تصل إلى 90% خارج الولايات المتحدة، مع 82 طلبًا عالميًا. وأشار إلى أن هذا العقد يعد الثالث مع وزارة الدفاع خلال السنوات الأخيرة، مما يضع القوات الجوية الملكية السعودية في مقدمة مشغلي هذا النوع من الطائرات على مستوى العالم.
ستساهم اتفاقية المشاركة الصناعية في إنشاء قدرات تصنيع تدعم تطوير صناعة الطيران في المملكة، بما في ذلك تدريب الكوادر المحلية في مجالات هندسة الطائرات وإصلاحها، وتعزيز السلامة والجودة وسلاسل الإمداد.
تتضمن الاتفاقية كذلك توطين ونقل المعرفة الخاصة بتلك الطائرات عبر شركة “سامي إيرباص” التي تعمل تحت مظلة الشركة السعودية للصناعات العسكرية، مما يعكس التزامها بتحقيق معايير الصناعات الدفاعية بالمملكة والارتقاء بها.
شهد مراسم توقيع العقد وزراء ومسؤولون بارزون مثل وكيل وزارة الدفاع للمشتريات والتسليح إبراهيم بن أحمد السويد ووكيل وزارة الدفاع للشؤون الإستراتيجية المكلف اللواء الطيران الركن سلمان بن عوض الحربي، بالإضافة إلى قادة في القوات المسلحة ورؤساء شركات عسكرية.
يُذكر أن الهيئة العامة للصناعات العسكرية قامت في وقت سابق من هذا العام بتوقيع اتفاقية مشاركة صناعية مع شركة إيرباص، تهدف إلى توطين صناعة طائرات التزود بالوقود متعددة المهام والأنظمة المصاحبة لها، وفق أحدث المواصفات العالمية، بما يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 لتوطين ما يزيد عن 50% من الإنفاق على المعدات والخدمات العسكرية بحلول 2030.
