أعلنت الهيئة العامة للصناعات العسكرية اليوم عن تتويج ثلاثة فرق مبدعة، قدمت حلولًا مبتكرة لمواجهة التحديات التي يواجهها قطاع سلاسل الإمداد في المجالات العسكرية. جاء ذلك في ختام الفعالية الابتكارية “إمدادثون” التي نظمت على مدار يومين، بالتعاون مع هيئة الحكومة الرقمية، في مركز الابتكار بالرياض.
جمع “إمدادثون” أكثر من 40 مشاركًا من الهيئة العامة للصناعات العسكرية، والشركات العاملة في هذا المجال، بالإضافة إلى طلاب الأكاديمية الوطنية للصناعات العسكرية. تنافس هؤلاء على تقديم أفكار مبتكرة تهدف إلى تعزيز كفاءة سلاسل الإمداد في قطاع الصناعات العسكرية، مع التركيز على تحفيز الابتكار التقني ودعم التحول الرقمي، فضلًا عن تعزيز ثقافة الابتكار المفتوح، بما يتماشى مع أهداف توطين الصناعات العسكرية.
وقد هنأ معالي محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد بن عبد العزيز العوهلي الفرق الفائزة، كما أعرب عن شكره لجميع المشاركين على المنافسة الشديدة والحماس الكبير، حيث تمخضت هذه الجهود عن أفكار وحلول واعدة نتمنى أن تتحقق قريبًا، مما سيساهم في تطوير منظومة الصناعات العسكرية وبلوغ أهداف رؤية السعودية 2030.
كما قدم معالي العوهلي شكره لهيئة الحكومة الرقمية على تقديمها نموذجًا متكاملاً للوطنية، من خلال استضافة مركز الابتكار لهذه الفعالية التي تسهم في ظهور جيل جديد من الكفاءات الوطنية القادرة على المنافسة في تطوير الحلول التقنية لسلاسل الإمداد في الصناعات العسكرية.
على مدار يومين، شارك جميع الحضور في برنامج مكثف تضمن محاضرات متخصصة، وورش عمل تركزت على التفكير التصميمي، بالإضافة إلى جلسات عصف ذهني لتوليد أفكار جديدة وتطوير نماذج أولية للزامات المشاركين. وقد عُرضت المشاريع المبتكرة على لجنة تحكيم مختصة خلال الفعالية، التي شهدت أيضًا ورشتين حول “التقنيات الناشئة في سلاسل الإمداد”، حيث تمت مناقشة فرص استخدام التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي لتحسين كفاءة سلاسل الإمداد العسكرية.
خلال المنافسة، عملت الفرق على عرض التحديات المطروحة، ثم تلقت نوعًا من التدريب حول التفكير التصميمي ومراحله. بعد ذلك، خاض المشاركون نشاطًا عمليًا لتحديد احتياجات المستخدمين باستخدام أدوات التفكير التصميمي. أعقب ذلك توضيح التحديات بناءً على هذه الاحتياجات، واتخاذ خطوات لتطوير نماذج أولية حتى تصل إلى تصميمها النهائي، ثم تقديم مقترحات قيمة للحلول التقنية بإشراف مختصين، قبل عرضها على لجنة تحكيم مكونة من خبراء في هذا المجال.
تم تكريم الفرق الثلاثة الفائزة بالجوائز القيمة، كما حصل جميع المشاركين على شهادات تقدير لمساهماتهم القيمة وروح المشاركة الفاعلة.
يأتي “إمدادثون” ليعكس جهود الهيئة العامة للصناعات العسكرية نحو اعتماد أحدث الابتكارات ودعم التطور التقني كعنصر أساسي في تعزيز قطاع الصناعات العسكرية بالمملكة، وتعزيز دوره في دعم الاقتصاد الوطني، بما ينسجم مع برنامج السعودية الرقمية الهادف إلى تحقيق وطن رقمي متطور.
