
حسبما أوردته صحيفة “إزفيستيا” الروسية، بدأت القوات الروسية تنفيذ اختبارات ميدانية لنظام سلاح ليزري مبتكر، يمتلك القدرة على تفكيك الألغام الأرضية والقنابل عن بعد، وهو ما قد يحدث ثورة في مجال إزالة الألغام.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا المدفع الليزري قد تم تصميمه بواسطة شركة متخصصة في تقنيات الإلكترونيات والحرارية ومقرها موسكو. وقد أوكلت مهمة اختبار هذا النظام إلى فرق الهندسة وتقنيي المتفجرات من لواء “بارس-كورسك”.
وفيما يخص فعالية هذا السلاح، أوضح المدير التنفيذي للشركة: “المدفع الليزري الذي طورناه يمكنه إرسال شعاع ليزري متطور، قادر على إذابة الطبقة الخارجية من المعادن المستخدمة في الألغام من مسافات تتراوح بين 50 و100 متر، مما يسهل تفجيرها بأمان. الأهم، أن هذه التقنية ستقلل المخاطر التي يتعرض لها خبراء إزالة الألغام، نظرًا لتقليل الحاجة للاقتراب من المناطق المملوءة بالألغام والقذائف غير المتفجرة.”
تتكون المنظومة الليزرية الجديدة من مولد كهرباء، وبطارية، وجهاز لإطلاق الليزر بقوة 1 كيلوواط. خلال وضع التشغيل النشط، تستطيع المنظومة العمل لمدة خمس دقائق قبل أن تدخل في مرحلة تبريد إلزامية مدتها 15 دقيقة. كما أن هذه المنظومة تتميز بسهولة النقل، حيث يمكن تثبيتها على مركبات “الباغي” أو أي مركبة عسكرية أخرى، مما يعزز فعاليتها في تطهير المناطق المتأثرة بالنزاعات.
إضافةً إلى وظيفتها الأساسية في إزالة الألغام، يمتلك هذا المدفع الليزري تطبيقات تكتيكية متعددة؛ يمكن استخدامه لقطع كابلات الألياف الضوئية المسؤولة عن التحكم في الطائرات المسيرة أو الروبوتات العسكرية في ساحة المعركة. كما يُمكن توظيفه للأغراض المدنية مثل تنظيف خطوط الكهرباء من العوائق أو مساعدته في تقليم الأشجار.





