متفرقات

مصر تعيد النظر في صفقة “سو-35” الروسية: تقارير تكشف النقائص المتعلقة بالطائرة

مقاتلة “سو-35”

أفادت تقارير صادرة من مصادر غربية بأن مصر قامت بإلغاء صفقة مقاتلات “سو-35” الروسية بشكل رسمي، وذلك بعد إجراء تقييم فني دقيق كشف عن مشكلات جوهرية في قدرات الطائرة، ومنها رادار قديم ونظام إلكتروني حربي غير فعّال، بالإضافة إلى محركات تُنتج بصمة حرارية مرتفعة، مما لا يتناسب مع احتياجات القوات الجوية المصرية في مواجهة التهديدات الحديثة.

وحسبما أفاد مسؤول عسكري مصري بارز، فإن هذا التقييم الفني جاء ليؤكد قرارًا سابقًا اتخذته القاهرة في عام 2020 تحت ضغط أمريكي، حيث اتبعت واشنطن سياسة العقوبات بموجب قانون مكافحة أعداء أمريكا (CAATSA)، خوفًا من زيادة الوجود الروسي في المنطقة. وقد أقدمت روسيا فعلاً على توجيه هذه الطائرات إلى إيران، وهي خطوة تم توثيقها من قبل مصادر صحفية منها “موسكو تايمز”.

كانت الصفقة، التي تم توقيعها في عام 2018 بقيمة تقارب ملياري دولار لشراء 24 مقاتلة “سو-35″، تُعتبر انتصارًا كبيرًا لموسكو في الشرق الأوسط، ولكن الكشف عن هذه العيوب جعل الموقف يتغير. فالأداء المتميز للطائرة يعتمد على رادار “إيربيس-إي” بتقنية PESA القديمة، ما يجعلها تفتقر إلى ميزات الاستشعار المتطورة التي تتطلبها العمليات المستقلة التي تعد أولوية بالنسبة لسلاح الجو المصري.

مصر، التي تسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي في عملياتها الجوية، وجدت أن طائرة “سو-35” تتطلب دعمًا مستمرًا من طائرات “أواكس” لتعزيز كفاءتها، على عكس مقاتلات مثل “رافال” الفرنسية التي تمتاز بنظام “سبكترا” المتطور، أو “جيه-10 سي” الصينية المزودة بالرادار AESA والتي تتميز بتكلفة تشغيلية أقل.

في ضوء هذه المستجدات، تشير التوقعات إلى احتمال إعادة تشكيل استراتيجية التسلح المصرية، مع تعزيز الشراكة مع فرنسا واستكشاف خيارات جديدة مثل المقاتلة الصينية “جيه-10 سي”، بالإضافة إلى الطائرات بدون طيار مثل “بيرقدار” التركية و”وينغ لونغ II” الصينية، مما يعكس تراجعًا تدريجيًا في نفوذ روسيا في سوق الأسلحة الإقليمي، خاصةً في ظل الضغوط التي تتعرض لها موسكو نتيجة الصراع في أوكرانيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى