استحوذت أنظمة الليزر القتالية LY-1 على اهتمام المختصين خلال العرض العسكري الذي أقيم في بكين في الثالث من سبتمبر 2025، بمناسبة مرور ثمانين عاماً على انتصار الصين في الحرب ضد اليابان.
يُعتبر مجمع LY-1 من أبرز أنظمة الطاقة الموجهة التي تم عرضها خلال الفعالية، حيث يُعتبر أداة حيوية لمهام الدفاع في المجالات الجوية والبحرية في آن واحد، خصوصاً في مواجهة الطائرات المسيرة والصواريخ الحديثة. وقد أظهرت التقارير المطروحة أن تصميم النظام يتضمن حجرة طاقة واسعة، مما يمنح النظام القدرة على توجيه هجمات متتالية، ويبرز كفاءة مميزة في تعطيل أو تدمير حساسات الأهداف، رغم أن بكين لم تقدم معلومات دقيقة حول قدرة نظام الطاقة لهذا السلاح.
أظهرت التغطيات الإعلامية لمعرض الأسلحة تنوعاً في أنظمة الطاقة الموجهة، حيث تألق مجمع LY-1 المصمم للاستخدام البحري، وجرى نصبه على منصة مدولبة عسكرية (ويُعتقد أن يتم تركيبه على مركبات من نوع HZ141 أو شاحنات معدلة). كما لوحظ وجود أنظمة ليزر أرضية، أحدها مركب على شاحنة والآخر على مركبة مدرعة، مما يدل على تباين المهام والتخصصات الخاصة بكل نظام.
رافق هذه الأنظمة دعم تكتيكي شامل للدفاع الجوي، والذي يتضمن منصات صاروخية ومدافع، إضافة إلى أنظمة طاقة موجهة تستخدم تقنية الميكروويف لمواجهة الطائرات المسيرة والأسلحة الدقيقة. إن ظهور التكامل بين صواريخ الدفاع والمدافع وأسلحة الليزر عالية الطاقة وتقنية الميكروويف ذات القدرة العالية يعكس الاتجاه الذي تسير فيه بكين نحو دمج تقنيات الطاقة الموجهة ضمن شبكات الدفاع المتعددة الطبقات.
مع ذلك، تبقى أسئلة حول فعالية هذه الأنظمة القتالية واستعدادها الميداني قائمة، إذ أن العديد من الأنظمة تم تقديمها في عرض ومن دون اختبارات فعلية في ظروف حقيقية. كما أن التفاصيل المتعلقة بالقدرات الفعلية والإنتاجية لم تُعلن بعد، مما يستدعي التحفظ عند تقييم تأثير هذه الأنظمة على استراتيجيات القتال المستقبلية.
