
استعرض الفريق أول السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، يوم الخميس 3 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، تفاصيل التعاون الثنائي مع وزير الدفاع الإيطالي، قيدو كروزيتو، بمشاركة الأميرال جوزيبي كافو دراغوني، رئيس الأركان الإيطالي للدفاع.
جاء ذلك في إطار الزيارة الرسمية التي قام بها الفريق أول السعيد شنقريحة إلى إيطاليا، والتي كانت في يومها الثالث والأخير.
ووفقاً لبيان وزارة الدفاع الوطني، فقد أشاد الطرفان بالمستوى المتقدم من التعاون العسكري بين الجزائر وإيطاليا، والذي يعكس تفاهماً عميقاً وثقة واضحة في العلاقات المتينة بين البلدين.كما تمت مناقشة التطورات والتحولات الجيوسياسية في المنطقة والتي تهم الجانبين.
وفي سياق حديثه، عبّر الفريق أول السعيد شنقريحة عن شكره لحسن استقبال مضيفه وكرم الضيافة، ناقلاً تحيات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون. حيث يولى السيد تبون أهمية كبيرة لتعزيز العلاقات بين الجزائر وإيطاليا، خاصة في مجالات التعاون العسكري.
وفُعِلَ أثناء الزيارة استعراض آفاق التعاون الثنائي الذي يظهر ديناميكية إيجابية ونتائج ملموسة، نظراً لإرادة قيادة البلدين في ترقيته إلى شراكة استراتيجية شاملة.
من جانبه، أشار وزير الدفاع الإيطالي إلى مدى سعادته باستقبال الوفد العسكري الجزائر، معبراً عن ثقته في إمكانية بناء شراكة قوية تعود بالفائدة على كلا البلدين، لا سيما في مجالات الأمن والدفاع.
زيارة مقرات الشركات العسكرية الإيطالية
قام الفريق أول السعيد شنقريحة بزيارة مؤسسة “ليوناردو”، وهي واحدة من الشركات الرائدة في أوروبا في مجال الصناعات الدفاعية، وتوفر مجموعة واسعة من الحلول العسكرية في مجالات الطيران، الفضاء، والنظم الدفاعية البرية والبحرية.
خلال الزيارة، قام الفريق أول بالحصول على معلومات شاملة حول أحدث التقنيات والأنظمة الدفاعية التي تقدمها شركة “ليوناردو”. كما أبدى مسؤولو الشركة رغبتهم في تعزيز التعاون مع الجزائر في مختلف مجالات الصناعات العسكرية.
وتابع رئيس أركان الجيش زيارةً لمقر شركة “فينكانتيري”، المتخصصة في الصناعات العسكرية البحرية، حيث استمع إلى عرض تاريخ الشراكة البحرية بين الجزائر وإيطاليا، وتعرف على قدرات الشركة في تصنيع السفن الحربية والمعدات العسكرية البحرية، بالإضافة إلى أحدث التقنيات التي تقدمها.
كما عبّر الجانبان عن رغبتهما في تعزيز التعاون الثنائي، حيث اعتبر المدير العام للشركة، بياجيو مازوتا، الجزائر شريكاً وثيقاً وجاداً على المستويين الإقليمي والدولي.
تمت مناقشة سبل نقل التكنولوجيا وتعزيز تبادل الخبرات بين المهندسين العسكريين والفنيين من الجانبين.





