العقيد الركن م. ظافر مرادمقالات رأي

فن التلاعب بالرادارات: كيف تُخفي تقنية DRFM صواريخ الدفاع الجوي عن الأنظار؟

# تكامل تقنيات كشف الأهداف

تجمع الأساليب المضادة للخداع بين مجموعة متنوعة من الحساسات وتقنيات الكشف، والتي تشمل الرادار والأدوات الكهروبصرية والأشعة تحت الحمراء. علاوة على ذلك، تلعب معالجة البيانات عبر الذكاء الاصطناعي دورًا مهمًا في التعرف على الأنماط الزائفة بين الأهداف المتعددة. ومن الجدير بالذكر أن رادارات التردد المنخفض (VHF/UHF) تقل قابلية للتلاعب، لكنها تعاني من محدودية في الدقة مقارنة بأنظمة أخرى.

## ملاحظات ختامية

تتجاوز تقنية الخداع الإلكتروني مجرد حماية المنشآت، حيث تعيد تشكيل العلاقة بين الطائرات وأنظمة الدفاع الجوي. هذا التغيير يمهد الطريق لحرب إلكترونية شاملة، مما قد يقوض فعالية أنظمة التعقب والاستهداف الحديثة أمام الهجمات الجوية المتزايدة، لاسيما تلك التي تنفذها طائرات الجيلين الخامس والسادس. لذلك، من الضروري عند اختيار طراز الطائرات أو أنظمة الدفاع الجوي لتعزيز القدرات الدفاعية، أن تُؤخذ تقنيات الخداع الإلكتروني في الاعتبار وما يمكن مواجهته من خلال أنظمة الاعتراض.

أصبحت منظومات الدفاع الجوي تواجه تحديات جديدة تتجاوز الرؤية التقليدية للعدو، حيث تبرز قوى ذكية تتلاعب بالمعلومات المرئية والمخفية. هذه الديناميكية تجعل من عملية الاعتراض أمرًا معقدًا ومكلفًا وتتطلب تحليلات دقيقة. كما أن تقنية خداع الرادارات تقدم ابتكارًا يستحق الانتباه، إذ ليس فقط لحماية الأهداف الحليفة، بل يمكن أن تتطور في المستقبل لتوجيه قدرات العدو الصاروخية ضد تجهيزاته العسكرية، سواء كانت قواعد، أو طائرات، أو وحدات بحرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى