
رماية – ترجمة خاصة
تعد غواصة “يو إس إس سي وولف” (SSN 21) من أحدث غواصات الهجوم التابعة للبحرية الأمريكية.
تم تصميم غواصات فئة “سي وولف” Seawolf العاملة بالطاقة النووية لتكون قادرة على مواجهة التهديدات من غواصات الصواريخ الباليستية السوفيتية، وتهدف لاستبدال غواصات “لوس أنجلوس” القديمة.
في البداية، كان من المقرر بناء 29 غواصة على مدى فترة 10 سنوات، لكن هذا العدد انخفض لاحقًا إلى 12 غواصة. وللأسف، تم إطلاق ثلاثة منها فقط بسبب التكلفة العالية، حيث بلغت تكلفة كل غواصة حوالي 3 إلى 3.5 مليار دولار. كما أثر تفكك الاتحاد السوفيتي في نهاية الحرب الباردة على قرار إنتاج هذه الغواصات. ولذلك، انتقلت الولايات المتحدة إلى إنتاج غواصات أصغر وأقل تكلفة مثل غواصات فئة “فرجينيا”، وهو قرار اعتُبر خطأً في مواجهة التهديدات الحالية من روسيا والصين.
تتميز غواصات الهجوم السريع بمجموعة متقدمة من الأجهزة الإلكترونية، بما في ذلك نظام سونار كروي مثبت في المقدمة وسونار واسع النطاق مثبت على الجانبين. وقد تم تزويد الغواصة بقدرة على حمل مجموعة مقطوعة السونار، مما يتيح إجراء ترقيات متقدمة لأنظمة السونار والأسلحة في المستقبل.
على الرغم من عدم وجود أسلحة خارجية، تتميز هذه الغواصات بثمانية أنابيب طوربيد، وهو ضعف عدد الأنابيب في غواصات “لوس أنجلوس”، كما تحتوي الغواصة على غرفة طوربيد ذات طابقين. هذا، بالإضافة إلى زيادة بنسبة 30% في سعة الأسلحة، مما يمكنها من تخزين ما يصل إلى 50 طوربيد ثقيل من طراز Mark 47 وصواريخ Sub-Harpoon المضادة للسفن وصواريخ “توماهوك”.
تتميز غواصة “سي وولف” بتصميم طوربيد مقوى يسمح لها بالقيام بعمليات تحت الغطاء الجليدي القطبي، وهي الأسرع بين غواصات الهجوم الأمريكية. كما أن جناح الغواصة مزود بنظام BQQ 5D مع مصفوفات نشطة وسلبية.
أُطلق الغواصة “يو إس إس جيمي كارتر” في 13 مايو/ أيار 2004، ودخلت الخدمة في 19 فبراير/ شباط التالي مع طاقم من 15 ضابطًا و129 مجندًا. تعتمد الغواصة على مفاعل واحد من سلسلة S6W وتحقق سرعة تحت الماء تزيد عن 25 عقدة.
تظل تفاصيل المهام التي قامت بها “يو إس إس جيمي كارتر” على مدى السنوات الـ 18 الماضية سرية، لكن شوهدت وهي تعود إلى الميناء مع رفع إشارات تشير إلى نجاح المهمة. وقد حصلت هذه الغواصة على جوائز Battle Efficiency، وأنجزت بعض المهام الخطيرة التي قد تشمل التنصت على اتصالات الألياف الضوئية تحت الماء وجمع المعلومات الاستخبارية.
علق مهندس القوارب الكهربائية المتقاعد الذي عمل في برنامج غواصات “سي وولف” لموقع 19FortyFive على ذلك قائلاً: “لقد كانت فئة “سي وولف” قفزة نوعية مقارنة بالغواصات القديمة من فئة “لوس أنجلوس”، حيث دمجت فيها تقنيات حديثة لم تشهدها أي غواصة هجومية تابعة للبحرية الأمريكية من قبل.”





