
اتفقت فرنسا وألمانيا وإسبانيا على بدء المرحلة الجديدة في تطوير طائرة مقاتلة مبتكرة تُعرف باسم FCAS، ويُعتبر هذا المشروع أكبر مبادرة دفاعية في أوروبا بتكلفة تزيد عن 100 مليار يورو.
في يوم الجمعة، أعلنت وزارة الدفاع الألمانية عن توصل الدول الثلاث إلى اتفاق صناعي للانتقال قدماً في مشروع “نظام القتال الجوي المستقبلي” بعد جولات من المفاوضات المكثفة.
كما أكدت الوزارة أنه تم التوصل إلى اتفاق على مستوى حكومي رفيع بشأن اتباع “نهج تعاون متوازن” خلال فترة المشروع، مشيرة إلى أن “المسؤولية العامة ستكون تحت إشراف فرنسا”.
وجاء هذا الاتفاق نتيجة تسويات تمت حول المشروع بسبب التحديات المتعلقة بمشاركة التكنولوجيا بين مجموعة داسو الفرنسية الدفاعية ومجموعة إيرباص، وهما الجهتان الرئيسيتان المنخرطتان في هذا المشروع.
هذا الاتفاق يمهد الطريق لبدء تطوير الطائرة التي تُقدر تكلفتها بحوالي 3.8 مليار يورو.
صرحت وزارة الدفاع الإسبانية أن مدريد ستستثمر 2.58 مليار دولار في المشروع، حيث سيتم تخصيص 542 مليون دولار في ميزانية عام 2023. وأوضحت الوزارة أن موافقة مجلس الوزراء على النفقات تمت، ولكنها لم تقدم مزيداً من التفاصيل.
في يوليو 2017، أعلن كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن الخطط العسكرية، والتي تتضمن تطوير طائرة مقاتلة مع مجموعة من الأسلحة المرتبطة بها، بما في ذلك الطائرات بدون طيار.
أعربت مجموعة داسو عدة مرات عن رغبتها في قيادة هذا المشروع وتطوير الطائرة. وفي تعليق أولي، أكدت إيرباص أن هذه الاتفاقية “تمثل خطوة هامة إلى الأمام في برنامج الدفاع الأوروبي.”
إلى جانب برنامج “نظام القتال الجوي المستقبلي” المقرر أن تقوده فرنسا، اتفقت البلدان أيضاً على التعاون في “مشروع دبابة المستقبل”، المعروف أيضاً بـ “نظام القتال الأرضي الرئيسي”، والذي ستكون قيادته من نصيب ألمانيا.





