
علي الهاشم – باحث كويتي مختص بالشؤون الدفاعية
في ظل تصاعد التهديدات والتشويش الإلكتروني من قبل النظام الإيراني ضد نظم تحديد المواقع (GPS) والأنظمة الرادارية التي تعتمد عليها القوات الأمريكية، قد تتجه الولايات المتحدة نحو استخدام قنابل التعطيل الكهرومغناطيسية (EMP) كوسيلة لتقويض هذه التهديدات. هذه القنابل، التي تُطلق إما من الطائرات أو الصواريخ، تتمثل في طاقة كهربائية مرتفعة يمكن أن تؤدي إلى انصهار الدوائر الإلكترونية وتدميرها بشكل كامل.
جميع الأجهزة الإلكترونية، بدءًا من الحواسيب، والأجهزة الكهربائية، وصولاً إلى الهواتف المحمولة والرادارات، معرضة للخطر. بالإضافة إلى تدمير السيارات والطائرات، فإن تأثير هذه القنابل يمكن أن يعيد النظام الإيراني إلى وضع يشابه العصر الحجري.
على الجبهة الأخرى، أفصحت إسرائيل عن امتلاكها لهذا النوع من الأسلحة المتقدمة، بينما تظهر أنباء غير مؤكدة عن حصول إيران على قنابل كهرومغناطيسية وتمريرها لحزب الله خلال المواجهات الأخيرة. بعض الرؤوس الحربية للصواريخ التي يمتلكها الحزب قد تكون مزودة بهذه التقنية المتطورة، رغم عدم تأكيد صحة هذه المعلومات حتى الآن.
إذا ما تبادلت الأطراف المعنية، مثل الولايات المتحدة وإسرائيل وإيران، الضربات باستخدام هذه القنابل، فإنه من المحتمل أن يطال تأثير ذلك منطقة الشرق الأوسط بأسرها، مما قد يؤثر على الملاحة الجوية والبحرية، ويتسبب في أزمة عالمية تزيد الأوضاع الإقليمية تعقيدًا.





