إسبانيا تُحدث ثورة في قدراتها الجوية من خلال صفقة “حُرجيّت” التركية التي تفتح آفاقًا جديدة للناتو

أعلنت إسبانيا عن استراتيجية جديدة وغير مسبوقة لتعزيز قدرات سلاح الجو العسكري، من خلال تخصيص ميزانية ضخمة تصل إلى 3.7 مليار يورو (ما يعادل 4.3 مليار دولار أمريكي) تمتد على مدى خمس سنوات. وتهدف الخطة من 2025 إلى 2030 إلى تحسين قدرات القوات المسلحة عبر تحديث أسطولها بمعدات تدريب حديثة وطائرات نقل، بالإضافة إلى مروحيات متطورة.

تم إقرار هذه الاستراتيجية بموجب مرسوم ملكي تم نشره في الجريدة الرسمية للدولة في 24 سبتمبر، حيث تركز على إبرام عقود مهمة ومباشرة مع شركة إيرباص للدفاع والفضاء وكذلك إيرباص للمروحيات في إسبانيا. ويعتبران المقاولان الرئيسيان لستة برامج استراتيجية في مجال الدفاع.

قال المرسوم الملكي: “يحدد هذا التوجيه القواعد اللازمة لمنح عقود مباشرة لشركتي إيرباص … بغرض تعزيز الصناعات العسكرية المتعلقة بستة برامج تحديث في مجالي الفضاء والدفاع”. وأشار المرسم أيضًا إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار “الخطة الصناعية والتكنولوجية للأمن والدفاع الإسبانية (2025)”، التي تهدف إلى تحديث القوات المسلحة، وزيادة السيادة الصناعية والتكنولوجية، بالإضافة إلى توفير فرص عمل وتعزيز الابتكار.

تدريب متقدم على طائرات “حُرجيّت” التركية بمبلغ مليار يورو

تُعد صفقة الطائرات التدريبية المتقدمة “حُرجيّت” التركية الصنع جزءا رئيسيا من هذه الاستراتيجية، حيث تم تخصيص 1.04 مليار يورو لها ضمن برنامج التدريب المتقدم (ITS-C). تشمل الصفقة المتفق عليها مع شركة الصناعات الجوية التركية (TUSAŞ) شراء إسبانيا لـ30 طائرة “حُرجيّت” مع إمكانية إضافة 15 طائرة أخرى، مما يمكن أن يصل الإجمالي إلى 45 طائرة.

تُمثل هذه الخطوة تقدما ملحوظا في تحديث برنامج الطائرات التدريبية الإسبانية، إذ تم تصميم طائرة “حُرجيّت” لتوفير تدريب متقدم للطيارين على الطائرات النفاثة، مما يلبي احتياجات النماذج القادمة.

توزيع الميزانية ودعم الصناعات المحلية