قررت الولايات المتحدة استبدال طائراتها الشبحية طراز B-2 بقاذفات B-52 في قاعدة دييغو غارسيا الواقعة في وسط المحيط الهندي، مما يعكس التوجهات العسكرية الجديدة في ظل التوترات المتزايدة مع إيران واستمرار العمليات الجوية في اليمن.
ووفقًا لما صرح به مسؤولون أمريكيون لوكالة “رويترز”، بدأت وزارة الدفاع الأمريكية فعليًا سحب قاذفات B-2 من قاعدة دييغو غارسيا، ليتم استبدالها بطائرات B-52 الاستراتيجية. يشار إلى أن واشنطن كانت قد أرسلت في مارس الماضي ست طائرات من نوع B-2 ضمن حملة قصف مركزة في اليمن، وسط تأزم الأوضاع مع إيران.
تعتبر قاذفات B-2 من أبرز أدوات الردع في الترسانة العسكرية الأمريكية، حيث تتميز بقدرتها على التخفي وحمل الأسلحة النووية والقنابل الثقيلة، مما يجعلها مثالية لتنفيذ عمليات دقيقة في عمق الأراضي المعادية.
تأتي هذه التغيرات في توقيت حسّاس، حيث انتهى المفاوضون الأمريكيون والإيرانيون من جولة جديدة من المحادثات حول البرنامج النووي الإيراني، وسط إشارات من إيران على استعداد مشروط للتفاوض. وقد أكد مسؤولون إيرانيون أن بلادهم على استعداد لقبول بعض القيود على أنشطتها النووية، لكن مع تأكيدهم على أن إنهاء تخصيب اليورانيوم أو تسليم مخزون اليورانيوم المخصب هو خط أحمر.
وفي نفس الإطار، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب عن التوصل إلى اتفاق لوقف الضربات الجوية ضد الحوثيين في اليمن، وكان لقاذفات B-2 دور رئيسي في هذه الضربات، حسبما أفادت “رويترز”.
