نسرين شاتيلا
تستمر السعودية في تعزيز قدراتها الدفاعية من خلال إبرام صفقة جديدة مع الولايات المتحدة، تشمل شراء 220 صاروخًا من طراز AIM-9X Block II Sidewinder. تأتي هذه الصفقة في إطار استراتيجية المملكة للدفاع الجوي المتقدم.
تصل قيمة هذه الصفقة إلى 252 مليون دولار، مما يُعزز من قدرة المملكة على الحفاظ على تفوقها الجوي في ظل التحديات الأمنية المتزايدة في المنطقة.
يعتمد صاروخ AIM-9X Block II Sidewinder على تقنية حديثة تعتمد على طاقة الأشعة تحت الحمراء (IR)، مما يتيح له تتبع الأهداف الجوية بدقة فائقة. يُعزز هذا الصاروخ من إمكانيات القوات الجوية السعودية، مما يتيح لها تحقيق إصابات دقيقة في المعارك الجوية ضمن نطاق الرؤية (WVR) ويقف لها بالمرصاد ضد التدابير المضادة للأشعة تحت الحمراء التي قد يتبعها العدو.
تُمكن هذه التكنولوجيا السعودية من تنفيذ هجمات فعالة سواء في نطاق الرؤية أو خارجها (BVR)، مما يُسهل الرد السريع والفعّال على التهديدات الجوية، في الوقت الذي يُظهر فيه الصاروخ ميزات برمجة مضادة للتشويش.
من منظور تاريخي، بدأ تطوير صاروخ AIM-9X Block II منذ الخمسينيات، واجه عدة تطورات تقنية لتحسين أدائه. نال النموذج الأول AIM-9A شهرة كبيرة منذ إطلاقه عام 1953، بينما كانت النسخة AIM-9B أولى النماذج التي دخلت الخدمة رسمياً في عام 1956.
على مر الأعوام، تم تحسين الصواريخ من خلال إدخال طرازات حديثة تُعزز من قدرتها على مقاومة التدابير المضادة للأشعة تحت الحمراء، وبالتالي تحسين الأداء العام.
تُعتبر هذه الصفقة جزءًا من العلاقات الاستراتيجية المتنامية بين السعودية والولايات المتحدة في مجال الدفاع. تأتي لتعزيز ترسانة المملكة بأحدث التقنيات المتاحة، مما يُمكنها من التصدي للتهديدات الإقليمية وضمان حماية مجالها الجوي من أي تهديدات.
في خضم هذه الصفقة، تسعى السعودية لتعزيز أمنها الوطني وموقعها الاستراتيجي في الشرق الأوسط. يُحسن هذا التوجه من قوة الردع الخاصة بالمملكة، ويقوي من تحقيق التفوق الجوي الذي يُعتبر عنصرًا محوريًا في استراتيجيات الدفاع الوطنية.
الخصائص:
الرأس الحربي: 20.8 رطل
نوع الصاروخ: جو-جو
المقاول: شركة ريثيون
تاريخ دخول الخدمة: 1956
الطول: 9.9 أقدام
الوزن: 186 رطلاً
السرعة: ماخ 2.5
المدى: 22 ميلًا / 35 كم
نظام التوجيه: بالأشعة تحت الحمراء
