
حذرت دول حلف شمال الأطلسي “الناتو” من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ربما نشر غواصة نووية ضخمة تحمل أسلحة قادرة على إحداث تسونامي نووي، مما قد يؤدي إلى إغراق مدن ساحلية.
الغواصة بيلغورود، المعروفة أيضًا باسم “غواصة يوم القيامة”، قد اختفت مؤخرًا من قاعدتها في القطب الشمالي، مما يثير القلق بشأن تحركاتها المحتملة في بحر كارا لاختبار القنبلة النووية التي تحملها “بوسيدون”، وفقًا لمذكرة تحذير سرّبها الناتو لوسائل الإعلام الإيطالية.
هذا التحذير يشير إلى أن الغواصة لا تزال تُعتقد أنها تعمل في القطب الشمالي، كما ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية. لم يتم تحديد موعد صدور التحذير بدقة، ولكن صحيفة “لا ريبوبليكا” الإيطالية كانت أول من أبلغ عنه يوم الأحد.
تتمتع هذه الغواصة النووية بقوة نارية هائلة قادرة على تدمير مدن كاملة، وكذلك لديها القدرة على توليد موجات تسونامي إشعاعية ضخمة، ما يجعل المدن الساحلية غير صالحة للحياة. تحمل الغواصة 6 طوربيدات نووية من نوع بوسيدون، ويبلغ حجم كل واحد منها مثل حجم حافلة مدرسية. “بيلغورود” تعمل منذ يوليو الماضي، ولديها القدرة على البقاء تحت الماء لمدة تصل إلى 120 يومًا دون الحاجة للعودة إلى السطح.
تحمل الغواصة “بوسيدون”، وهو سلاح يتمثل بمركبة مسيرة قادرة على السفر لمسافات طويلة تحت الماء تصل إلى حوالي 9650 كلم. يتم استخدام هذه المركبة لتفجير رأس حربي نووي بقوة 2 ميغا طن، وهو ما يزيد عن 130 ضعف حجم القنبلة التي ألقيت على هيروشيما. من الممكن أن ينتج عن هذا الانفجار تسونامي مشع يبلغ ارتفاعه 487 مترًا، مما سيسهم في إغراق المدن الساحلية وتبقيها كمناطق للنفايات النووية.
لكن بعض المراقبين يشككون في صحة التقارير حول استخدام بيلغورود في الوقت الحالي، لأسباب عدة: الغواصة, التي يبلغ طولها حوالي 183 مترًا، تُعد من أكبر الغواصات في العالم، لذلك وصولها إلى بحر البلطيق دون أن تُكتشف عملية معقدة للغاية.
بالإضافة إلى ذلك، من غير الواضح ما إذا كان هناك وقت كافٍ لبيلغورود للانتقال من قاعدتها في البحر الأبيض إلى بحر البلطيق، الذي يبعد حوالي 4800 كلم، دون أن يتم ملاحظتها. يظل الاختبار الفعلي للرأس الحربي غير ممكن بسبب الحظر الدولي على تجارب الأسلحة النووية، وكسر هذه المعاهدات عن طريق اختبار بوسيدون حتى في المياه النائية يعد خطوة استفزازية من قبل روسيا. تأتي هذه الأخبار عن الاختبار المحتمل في ظل توترات عالية حول استخدام الأسلحة النووية في سياق الصراع في أوكرانيا، حيث عرقلت إمدادات الأسلحة الغربية التقدم الذي تسعى إليه القوات الروسية في الحرب.
سكاي نيوز عربية





