
نشرت تقارير إعلامية غربية أن المحادثات الجارية بين ألمانيا وإسرائيل حول الصفقة المحتملة للغواصة غير المأهولة “الحوت الأزرق” (BlueWhale)، التي تُنتجها شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية (IAI)، قد حققت تقدمًا ملحوظًا.
أبدت البحرية الألمانية اهتمامًا كبيرًا بهذه التكنولوجيا المبتكرة منذ الإعلان عنها، وقد كان ذلك نتيجة تزايد المخاوف من التهديدات الموجودة تحت مياه البحر. هذا الاهتمام الملحوظ دفع برلين إلى تنفيذ تجارب مكثفة على هذه المركبة المتطورة.
في العام الماضي، أكدت القوات المسلحة الألمانية (البوندسفير) أنها أجرت اختبارات مستمرة لأسبوعين على غواصة “الحوت الأزرق” ضمن مشروع “التجريب العملياتي” (OPEX). وقد تم تنفيذ هذه الاختبارات بالتعاون مع شركة IAI و”أطلس إلكترونيك” الألمانية في مياه بحر البلطيق، الذي يُعتبر من أصعب البيئات البحرية التي يتعين على البحرية الألمانية التعامل معها.

تكنولوجيا متقدمة وتكامل استراتيجي
كما أشارت الشركة إلى أن الغواصة خضعت للاختبارات وفقًا لمعايير دقيقة وضعتها البحرية الألمانية والمركز الفني الفيدرالي للسفن والأسلحة البحرية (WTD 71). بالإضافة إلى ذلك، ساعد مركز التميز التابع لحلف الناتو في تحقيق تكامل “الحوت الأزرق” في العمليات البحرية الألمانية.
وفي تصريح سابق، أوضحت القوات المسلحة الألمانية أن “مبادرة OPEX تُمثل الأداة الأساسية للبحرية الألمانية في تعزيز الابتكار وتجربة التقنيات الجديدة بسرعات مناسبة وفي ظروف واقعية”. وأكدت أن هذا المشروع يتوافق بشكل كامل مع استراتيجية “البحرية الألمانية 2035 وما بعدها”، التي تهدف للاستجابة للتحديات الأمنية الحاضرة والمستقبلية من خلال استغلال تكنولوجيا متقدمة.
تعتبر “الحوت الأزرق” غواصة ذاتية الحركة بحجم كبير، حيث يبلغ طولها 10.9 أمتار وقطرها 1.12 متر، ويصل وزنها إلى 5.5 أطنان. تم تصميم هذه الغواصة غير المأهولة لتنفيذ مجموعة متنوعة من المهام السرية، والتي تشمل:
- الاستطلاع البحري الدقيق.
- مراقبة الغواصات والأهداف تحت الماء.
- جمع البيانات الصوتية الحيوية.
- كشف الألغام في قاع البحر.





