أعلنت شركة “ريثيون”، التي تنتمي إلى مجموعة “آر تي أكس”، عن بدء الإنتاج الفعلي لنظام مستشعر الدفاع الجوي والصاروخي الجديد (LTAMDS). جاء ذلك بعد نجاح النظام في اجتياز سلسلة مكثفة من الاختبارات مع الجيش الأمريكي، مما أتاح له الوصول إلى “المرحلة سي” (Milestone C) المتعلقة بقدرات الدفاع.
تمكن نظام LTAMDS من تنفيذ ثماني تجارب طيران معقدة اختبرت كفاءة الرادار في ظروف تحاكي التهديدات الحقيقية. لقد ساعد هذا الجيش الأمريكي على تقييم جاهزية النظام، وبالتالي الانتقال إلى “المرحلة سي”، مما يعزز انطلاق مرحلة الإنتاج ودمجه في البرنامج الدفاعي. وبهذا أصبح LTAMDS مؤهلاً كخيار موثوق للجيش الأمريكي لدعم مهامه الوطنية والاستكشافات العسكرية.
وفي هذا السياق، صرح توم لاليبرتي، رئيس قسم الأعمال الأرضية والدفاع الجوي في ريثيون: “يمثل هذا الإنجاز نقطة تحول غير مسبوقة في مجال تطوير الدفاع، حيث انتقل البرنامج بسرعة من مرحلة النموذج الأولي إلى الإنتاج والتوزيع. وقد كان تعاوننا الوثيق مع الجيش الأمريكي وشركائنا الصناعيين عاملاً رئيسياً في تحقيق هذا الإنجاز خلال فترة زمنية قياسية، مما يتيح نظام دفاع جوي وصاروخي متطور بزاوية رؤية 360 درجة.”
استفاد الجيش الأمريكي أيضاً من صلاحيات الاستحواذ المتوسطة التي منحها له الكونغرس، الأمر الذي ساعد في تسريع تطوير النموذج الأولي لنظام LTAMDS. ويُعرف أن البرامج الدفاعية بهذا الحجم عادة ما تستغرق أكثر من عقد للوصول إلى “المرحلة سي”.
تُعتبر بولندا أول دولة على مستوى العالم التي تقرر دمج رادار LTAMDS ضمن نظامها للدفاع الجوي والصاروخي. يتلقى النظام اهتماماً ملحوظاً عالمياً، حيث أبدت عدة دول رغبتها في الحصول على مزيد من المعلومات، بالإضافة إلى استفسارات حول الأسعار ومدى توفُّره.
