وقعت شركة ريثيون عقداً مع الجيش الأمريكي بقيمة 72 مليون دولار، والذي يتعلق بتقديم خدمات الدعم والصيانة لنظام الاستحواذ المُحسن للأهداف (ITAS)، الذي يعد عنصراً أساسياً في توجيه صواريخ TOW المخصصة لمحاربة الدروع. يُعتبر هذا النظام محورياً لتعزيز قدرات التعرف على الأهداف وزيادة فعالية الاشتباك، مما يساهم في تحسين أداء القوات ويعزز من قدرتها على البقاء في ساحات المعارك.
يمكن لنظام ITAS أن يحدد، يتتبع، ويستهدف المركبات المدرعة بدقة عالية، ويعزز جميع إصدارات صواريخ TOW. كما أنه يتمتع بالقدرة على التكيف مع الترقيات المستقبلية للصواريخ، مما يضمن عمر خدمة طويل وملاءمته لاحتياجات ساحة المعركة المستمرة في التطور. يُستخدم هذا النظام بشكل مكثف من قبل وحدات المشاة الخفيفة والقوات المتقدمة نظراً لقدرته على العمل بكفاءة في بيئات متنوعة، سواء في الوسط الحضري أو المناطق المفتوحة، حتى في الظروف ذات الرؤية المحدودة.
يعتمد النظام على تقنية التصوير الحراري من الجيل الثاني (FLIR)، بالإضافة إلى جهاز ليزر آمن للعين لتحديد المسافات، ومعالجة الصور رقمياً، مما يوفر وضوحاً بصرياً متقدماً لعمليات الرصد خلال النهار والليل.
يتضمن النظام أيضاً إمكانية المعايرة التلقائية التي تساعد في تقليل زمن الاشتباك، فضلاً عن تحسين تتبع الأهداف وتعزيز وحدة الحركة، مما يزيد من موثوقية الأداء وقدرة الطاقم على الحفاظ على مسافات آمنة أثناء المعارك.
يعكس العقد الجديد التزام الجيش الأمريكي بتوفير الدعم اللوجستي والهندسي والفني للوحدات المزودة بهذا النظام، كما يظهر الحرص المتزايد على تحديث منصات توجيه الصواريخ البرية بالتوازي مع الاستثمار في أنظمة تسليح الجيل التالي. في الوقت نفسه، تسعى القوات للحفاظ على فعالية الأنظمة التقليدية التي تم استخدامها منذ السبعينات عن طريق دمج التقنيات الرقمية والحلول الحديثة في مجال الاستشعار.
