
تواجه السعودية صعوبات كبيرة في تطبيق نظام “سكاي شيلد” (SkyShield) الصيني المخصص لمواجهة الطائرات المسيرة. وقد كشفت التقارير العسكرية عن وجود عيوب تقنية رئيسية تؤثر سلباً على فعالية النظام في التصدي للتهديدات المحتملة من الطائرات الصغيرة في ظروف العمل الفعلية. وأفادت تقارير من موقع Defense Blog بهذا الشأن.
بحسب المعلومات المتاحة، قامت الرياض بشراء هذا النظام بهدف حماية منشآتها الحيوية وتعزيز أنظمة الدفاع الجوي باهظة التكلفة، مع الاستعانة بدعم تقني من الجانب الصيني أثناء مرحلة التنفيذ. ومع ذلك، أعرب ضابط سعودي سابق كان مشاركاً في تنسيق هذا المشروع عن استيائه من النتائج، حيث أشار إلى أن “الأداء خلال الاختبارات لم ينعكس بشكل مماثل على الأرض”.
تتضمن حزمة “سكاي شيلد” مجموعة من العناصر المتكاملة، منها رادار ثلاثي الأبعاد من طراز TWA ورادارات AESA التي توفر تغطية شاملة، بالإضافة إلى مركبات تشويش إلكتروني من طراز JN1101، ووحدة ليزر تُعرف باسم “سايلنت هنتر” كخيار للهجوم المباشر، مع إمكانية استخدام استراتيجيات تشويش مؤثرة كخطة “قتل لطيف”. لكن تجاوب عناصر التشويش أثبت جدواه أكثر في القضاء على الطائرات المسيرة بالمقارنة مع استخدم وحدة الليزر.

طلبت السعودية من الطرف الصيني إجراء تعديلات فنية على النظام لتتوافق مع الظروف المناخية المتمثلة في الحرارة والغبار السائد في المنطقة. كما اتضح أن استخدام عنصر الليزر غير مناسب للعمل المستمر في ساحة المعركة حتى يتم تنفيذ هذه التحسينات. هذه الوضعية توضح إمكانية استخدام أسلحة الطاقة الموجهة لتقليل تكاليف الاشتباكات، لكنها أيضاً تسلط الضوء على القيود العملية التي تواجه هذه الأنظمة في الظروف القاسية، مما يبرز أهمية الاعتماد على استراتيجيات التشويش التقليدية.






