
تم نشر صور جديدة على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية تُظهر ما يبدو أنه طائرة شبحية مستقبلية بدون ذيل، تخضع حالياً للاختبارات على المدرج، ويُحتمل أنها تجري طلعات تجريبية بالقرب من منشآت شركة “شنيانج للطائرات” في مقاطعة لياونينج.
ربما تعود هذه الصور للطائرة الصينية من الجيل السادس، والتي يتم الإشارة إليها بشكل غير رسمي باسم J-50.
على الرغم من عدم تأكيد السلطات الصينية على وجود هذه الطائرة، إلا أن الصور المتداولة، والتي ظهرت في أوائل أبريل/ نيسان، تُظهر تصميمًا بجناح ذي حواف أمامية مائلة بشدة وفتحات تهوية سفلية. هذا التصميم الانسيابي يعمل على تقليل البصمة الرادارية، مما يمثل دليلاً قوياً على تسريع الصين لطموحاتها في تطوير مقاتلات الجيل المقبل.
برنامج J-50: ملامح مقاتلة الجيل السادس الصينية
تتميز المقاتلة الشبحية J-50 بتصميم فريد يعتمد على عدم وجود المثبتات العمودية، وهي خاصية تساهم في تقليل قابلية الرصد الراداري. كما أن تصميم هيكل جناحها وجسمها مُحسّن لتحقيق أعلى درجات التخفي والكفاءة الديناميكية الهوائية.
تفتقر هيكل الطائرة لوجود أي حجرات أسلحة خارجية، مما يدل على اعتمادها على نظام يحمل الأسلحة داخليًا، وهو ما يتوافق مع مفهوم الطائرات ذات البصمة الرادارية المنخفضة.
هذا النوع من التصميم يتماشى مع الاتجاهات التي تم ملاحظتها في برامج الجيل السادس الأمريكية والأوروبية، مثل برنامج “الجيل التالي من الهيمنة الجوية” (NGAD) و”نظام القتال الجوي المستقبلي” (FCAS).
وعلى الرغم من عدم توفر مواصفات رسمية للطائرة، تشير التقييمات الصادرة عن مصادر مفتوحة إلى أن مقاتلة J-50 قد تتضمن مجموعة من القدرات الفريدة، بما في ذلك إدارة المهام المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والتكامل القتالي الشبكي، وإمكانية العمل بملاح أو بدونه، بالإضافة إلى القدرة على التحكم في الطائرات المسيرة في سيناريوهات المعارك المعقدة.
كما يُتوقع استخدام مواد مركبة متطورة وتقنيات تخفي نشطة، مثل ما يُعرف بالجلد التكيفي أو التمويه الإلكتروني.
إضافةً إلى ذلك، من المحتمل أن تعتمد هذه الطائرة على نظام دفع متطور يحتوي على محرك توربيني مروحي من الجيل التالي، قد يكون نوعًا محسّنًا من محرك WS-15، المصمم لدعم السرعات فوق الصوتية وتوفير تحكم أفضل في البصمة الحرارية.





