
أكد مصدر عسكري من البنتاغون لمؤسسة سكاي نيوز عربية أن روسيا قد تجمع، على الحدود الأوكرانية، أكثر من 100 ألف جندي، بالإضافة إلى 13 ألف دبابة و1800 قطعة من المدفعية. هذه المعلومات تثير القلق بشكل متزايد في الأوساط العسكرية.
وكشف المصدر: “التوترات المحيطة بأوكرانيا لا تزال مستمرة، ولم يؤثر الحشد المتغير من الجانب الروسي على تهديدات الكرملين.” في حال حدوث غزو، يبقى السؤال حول انطلاق العملية العسكرية من أي مكان.
في الوقت نفسه، تعزز روسيا نقاط ضغطها على ثلاثة محاور مرتبطة بأوكرانيا: في الشرق، عبر بيلاروسيا في الشمال، ومن شبه جزيرة القرم في الجنوب.
الوضع في شرق أوكرانيا
التحليل الأولي من قِبَل المراقبين يشير إلى أن موسكو قادرة على زيادة قوتها العسكرية في شرق أوكرانيا، مما يجعل هذا الموقع الأكثر احتمالية لبدء الغزو، حيث تمتلك بالفعل قوة عسكرية متواجدة هناك.
تكشف صور الأقمار الصناعية التي حصلت عليها شبكة “سي إن إن” أن القاعدة العسكرية في منطقة يلنيا، التي كانت تضم دبابات ومدفعية روسية، قد تم إخلاؤها بشكل كبير، مع انتقال المعدات إلى نقاط أقرب من الحدود في الأيام القليلة الماضية.
بالتزامن مع ذلك، زادت الأنشطة العسكرية الملحوظة في منطقتي كورسك وبلغورود، مما زاد من المخاوف حول احتمالية انطلاق العملية العسكرية من هذه المناطق.
علق كونراد موزيكا، الخبير المتخصص في متابعة التحركات العسكرية، على زيادة تدفق المركبات والأفراد في كورسك، مما يدعو للقلق في الغرب.
الأوضاع في بيلاروسيا
تزداد المخاوف من حشد كبير للقوات الروسية في بيلاروسيا، الحليف الوثيق لموسكو. فقد بدأت روسيا وبيلاروسيا تدريبات عسكرية مشتركة قبل أيام، ولكن التوقيت وحجم المناورات أثار ذعراً في الأوساط الغربية.
يعتبر انتشار القوات الروسية في بيلاروسيا الأضخم هناك منذ الحرب الباردة، وتعكس صور الأقمار الصناعية من شركة “ماكسار” عمليات انتشار متقدمة للقوات الروسية في عدة مواقع.
شبه جزيرة القرم
تُعتبر القرم نقطة انطلاق استراتيجية لأي عمليات جديدة، حيث أعرب الخبراء عن ذلك. قال المتحدث باسم البحرية الأوكرانية إن “روسيا تواصل عسكرة منطقة البحر الأسود وتقوم بنقل سفن إنزال إضافية لأغراض الضغط على أوكرانيا والمجتمع الدولي”.
ووفقاً للبحرية الأوكرانية، فإن القوات البحرية في حالة استعداد للدفاع عن الوطن في مواجهة أي استفزازات قد تصدر عن روسيا.
كما أن وجود القوات في ترانسنيستريا، المنطقة الانفصالية المدعومة من روسيا في مولدوفا، قد يعزز أي تحركات روسية نحو جنوب أوكرانيا، حيث وُجدت أيضاً حشود عسكرية.
هذا الوضع يدعو إلى ضرورة متابعة مستمرة وتقييم دقيق للأحداث في المنطقة، حيث تشكل هذه التطورات تحدياً كبيراً للأمن الإقليمي والدولي.





