WDSشركات ومعارض دفاعيةمعارض دفاعية

“استكشاف القوة: كيف تعيد التقنيات المتطورة والذكاء الاصطناعي تشكيل المستقبل العسكري”

أبرز البروفيسور الجنرال المتقاعد آدم فينلي، قائد سابق للقوات الخاصة الأسترالية، أهمية التكنولوجيا المتطورة في العمليات العسكرية الحديثة. خلال عرضه الذي يحمل عنوان “تطوير التقنية المتقدمة والتركيز على الذكاء الاصطناعي”، أشار إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح سلاحًا استراتيجيًا في تحليل البيانات ودعم اتخاذ القرارات، خاصةً في ظل “التحميل المعرفي الزائد” الذي يعاني منه العسكريون في بيئات غنية بالمعلومات.

وشرح فينلي كيف تتجه المؤسسات العسكرية نحو تبني تقنيات متقدمة مثل إنترنت الأشياء، والذكاء الاصطناعي، وتحليلات البيانات، مما يُعيد رسم ملامح العمليات ويعزز من الكفاءة التشغيلية. كما تناول المخاطر الأخلاقية المتعلقة باستقلالية الذكاء الاصطناعي في صنع القرار العسكري، مؤكدًا الحاجة إلى حوار مستمر حول الرقابة البشرية على الأنظمة الذكية بما يتماشى مع المعايير الدولية.

مهام البيانات والذكاء الاصطناعي

أبرز فينلي أن العمليات العسكرية الحديثة تعتمد بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي والأجهزة الاستشعارية المتقدمة لتعزيز الوعي الظرفي ودعم اتخاذ القرارات. كما أشار إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الفورية يعزز من فعالية العمليات العسكرية، ولكنه يثير تساؤلات أخلاقية بشأن الاستقلالية اللازمة للذكاء الاصطناعي في اتخاذ القرارات وضرورة الإشراف البشري، خاصةً ضمن إطار المعاهدات الدولية. كما استعرض فينلي دور تقنيات التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي التوليدي في تحليل الأنماط وتقديم التوصيات بدقة. وفي مجال الأمن السيبراني، أشار إلى أهمية حماية المعلومات العسكرية الحيوية من تهديدات الاختراق، مع تزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في هذا السياق.

قابلية التشغيل البيني في التقنيات العسكرية الحديثة

لفت فينلي الانتباه إلى أهمية التشغيل البيني في العمليات العسكرية، حيث إن التقنيات المتطورة تتطلب تعاونًا فعالًا بين الأجهزة المتصلة بالإنترنت وتبادل المعلومات بسلاسة. كما أوضح أن الحوسبة المتقدمة تُعد حلاً تحولياً يقلل الاعتماد على الحوسبة السحابية التقليدية، مشيرًا إلى أن تحليل البيانات محليًا يُسرع من اتخاذ القرارات. ومع ذلك، يبقى التحدي قائمًا في اختيار التحليل عبر الأجهزة الطرفية المتقدمة أو إرسال البيانات إلى السحابة المركزية، في ظل قيود النطاق الترددي وحاجة التحليلات اللحظية.

تحديات التحميل المعرفي الزائد

ناقش فينلي التحديات التي تواجه صناعة الدفاع والأمن، وأشار إلى التحميل المعرفي الزائد الناتج عن تزايد المعلومات من الأنظمة المتقدمة، مما يُضعف القدرة على اتخاذ قرارات فعّالة. وتحدث عن “التطور التقني” الذي يفاقم هذه المشكلة، حيث أن زيادة كميات البيانات تؤدي إلى إرهاق القدرات البشرية. ولتخفيف هذا الوضع، تُطوّر بروتوكولات الذكاء الاصطناعي لتحديد مستويات هرمون الكورتيزول المرتبط بالإجهاد، مع تولي مهام معينة تلقائيًا، مما يتيح للعسكريين فرصة لاستعادة قدراتهم الإدراكية.

منصة للابتكار

اختتم فينلي حديثه بالتأكيد على أهمية التكامل بين التقنيات الحديثة والأنظمة العسكرية لضمان اتخاذ قرارات أكثر استجابة وفعالية. كما أشار إلى أن معرض الدفاع العالمي 2024 يُعتبر فرصة لتعزيز الابتكار في قطاع الدفاع والأمن، والبحث عن حلول مستدامة للتحديات المتزايدة التي يواجهها العسكريون اليوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى