الأخبار العسكريةالأخبار العسكرية الدولية

“بالبيانات: كيف تتحدى أسلحة كوريا الجنوبية أكبر عمالقة الصناعة العسكرية عالميًا”

في سبتمبر/ أيلول الماضي، انطلق المعرض الدفاعي الكوري الجنوبي “دي إكس كوريا” لمدة أربعة أيام في أحد ميادين الرماية في بوتشون، وفقًا لشبكة “سي إن إن” الأمريكية.

شهد المعرض اهتمامًا كبيرًا من قبل العملاء المحتملين الذين استمعوا إلى العروض المقدمة من الممثلين الكوريين الجنوبيين. وشارك في الحدث وفود من دول بعيدة مثل المكسيك، وتايلاند، ونيجيريا، والفلبين.

وفي سياق منفصل، كشف مسؤول دفاع أمريكي لـ”سي إن إن” أن واشنطن تخطط لشراء 100 ألف طلقة من ذخيرة المدفعية من الشركات الكورية الجنوبية لترسلها إلى أوكرانيا.

الشحنات المخصصة لأوكرانيا سيتم نقلها عبر الولايات المتحدة، مما يسمح لكوريا الجنوبية بالوفاء بالتزامها بعدم إرسال مساعدات قتالية مباشرة إلى البلاد المتضررة من الحرب.

في سبتمبر/ أيلول، وقعت كوريا الجنوبية على اتفاق ضخم مع بولندا، حيث تُعتبر هذه الصفقة هي الأكبر في تاريخها، وستقوم بتزويد وارسو بحوالي ألف دبابة كيه 2 التي تنتجها شركة “هيونداي روتيم”، بالإضافة إلى مدافع كيه 9 التي تنتجها شركة هانوا، وعشرات الطائرات المقاتلة من شركة الصناعات الفضائية الكورية، وفق ما أفادت به العين الإخبارية.

ستسمح هذه الصفقة لبولندا باستبدال العديد من الأسلحة التي أرسلتها إلى كييف.

بين عامي 2012 و2016، كان نصيب كوريا الجنوبية من السوق العالمية لا يتجاوز 1%، لكنها استطاعت مضاعفة هذا الرقم في السنوات الخمس التالية، ليصل إلى 2.8%، وهو ما يُعتبر أكبر زيادة بين جميع المصدرين الرئيسيين للأسلحة عالميًا.

في عام 2021، شهدت كوريا الجنوبية صادرات أسلحة بلغت قيمتها 7 مليارات دولار، وفقًا لبنك الصادرات والواردات الكوري الجنوبي. وتعتقد صناعة الدفاع الكورية الجنوبية أنها تمتلك القدرة للسيطرة على حصة أكبر من السوق.

زاد صادرات الأسلحة في كوريا الجنوبية بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، إلا أن البلاد تعمل على بناء صناعة أسلحتها الخاصة منذ عقود، نتيجة لعلاقتها المتوترة مع جارتها الشمالية.

حتى عام 2020، كانت النفقات العسكرية تمثل 2.8% من إجمالي الناتج المحلي لكوريا الجنوبية، وفقًا لمعهد ستوكهولم، وهي نسبة تتجاوز الحد الأدنى الذي يعتبره العديد من حلفاء الولايات المتحدة بنسبة 2%.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى