برعاية سعادة الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون الدفاع، أطلقت وزارة الدفاع القطرية اليوم، في كلية أحمد بن محمد العسكرية، مرحلة جديدة من التحول الرقمي الدفاعي. يهدف هذا المشروع إلى تحويل القوات المسلحة القطرية إلى كيان يتميز بكفاءة عالية، يسير بإدارة معلومات مبنية على معرفة مترابطة بشكل متكامل، مما يعزز القدرات الرقمية ضمن صفوف القوى العاملة.
في رسالته، أكد سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون الدفاع: “تشكل بوصلة التحول الرقمي الدفاعية الإطار الذي يوجهنا نحو تغييرات جذرية في القوات المسلحة القطرية، مستفيدة من البيانات كمورد استراتيجي.”
كما أوضح سعادته أن “هذه الاستراتيجية تجسد نقلة نوعية في الثقافة والرؤية، وتجعل من التكنولوجيات أداة رئيسية خلال تنفيذ العمليات، مما يتيح التفوق في البيئة المعلوماتية وميادين المعارك الحديثة. تنسجم هذه الخطة أيضًا مع استراتيجيات الدفاع والأمن الوطني، وتتماشى مع الخطط الفرعية الأخرى.”
تتوافق بوصلة التحول الرقمي الدفاعية مع استراتيجيات الأمن الوطني لدولة قطر، وكذلك مع استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة (NDS3)، التي تركز على تطوير قدرات البلاد في مجالات متنوعة كـ الذكاء الاصطناعي والروبوتات، بهدف تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.
تسعى هذه البوصلة إلى تحديث الأنظمة والهياكل التكنولوجية بشكل منهجي، مما يسهم في تحقيق أقصى استفادة من الموارد المتاحة وزيادة الكفاءة العامة. كما تساعد القوات المسلحة على التكيف والابتكار وتوظيف الإمكانيات بفضل التكنولوجيا الحديثة.
من جانبه، صرح سعادة الفريق الركن (طيار) جاسم بن محمد المناعي، رئيس أركان القوات المسلحة: “سيضمن التنفيذ الناجح لبوصلة التحول الرقمي الدفاعية مستوى متقدماً من الجاهزية والفاعلية والتكامل بين العمليات في القوات المسلحة القطرية.”
وأضاف سعادته: “تستند النزاعات المستقبلية بصورة كبيرة إلى تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات والحوسبة السحابية. لذا، يُعتبر التحول الرقمي شرطاً أساسياً لقواتنا لتصبح أكثر تركيزًا على البيانات والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة.”
وأشار سعادة رئيس الأركان إلى أن “التحول الرقمي يفتح أبواباً لعصر جديد من الإبداع في مجال الدفاع، مما يعزز من كفاءة العمليات العسكرية ووعي قواتنا بالبيئة المحيطة، كما يرفع من قدرتها على الاستجابة للتحديات في بيئات عمليات معقدة.”
