متفرقات

“اللعب الجوي الجديد: استراتيجيات لإسقاط المسيّرات في ساحة المعركة الحديثة!”

في زمن المعارك المتغيرة، ارتفعت مكانة الطائرات المسيرة بشكل ملحوظ، خاصةً خلال الأحداث الأخيرة في أوكرانيا. ويشير تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” إلى أن “المسيرات الانتحارية” أصبحت عنصراً حيوياً في النزاعات المسلحة المعاصرة.

دور المسيرات في الحروب

تستخدم المسيرات في مجموعة متنوعة من الحروب حول العالم، بما في ذلك الصراعات في اليمن وسوريا وفرنسا، وأخيراً في النزاع بين أرمينيا وأذربيجان وأوكرانيا.
وقد أظهرت الحرب الأوكرانية دورًا بارزًا للطائرات المسيرة في عمليات الاستطلاع واستهداف نقاط الضعف في الجيش الروسي.
ويعتبر دخول الطائرات المسيرة التركية في صف الأوكرانيين تحولاً حاسماً منذ البداية، بينما رسمت الطائرات الإيرانية المشهد لصالح الروس في الأسابيع الأخيرة.
وكان الغرب قد اتهم طهران بمد روسيا بطائرات انتحارية بلا طيار، وهو ما نفته موسكو وطهران بشدة.

آليات التصدي للمسيرات

تتبنى أوكرانيا استراتيجيات متعددة للتصدي للطائرات المسيرة الروسية، وفقاً لما ذكرته “نيويورك تايمز”. تتضمن هذه الاستراتيجيات:

  • التعاون بين الجهات الفاعلة على الأرض والجو على مدار الساعة.
  • استخدام طائرات مقاتلة تقوم بدوريات متعددة.
  • استهداف الطائرات باستخدام صواريخ أرضية مضادة للطائرات.
  • تشكيل فرق من الجنود المسلحين بالبنادق الآلية.

طورت شركتا “تاليس” الفرنسية و”سي إس” نظام “باراد” لرصد المسيرات التي يتراوح وزنها بين 100 غرام و25 كيلوغراماً، بحسب وكالة “فرانس برس”.
وفقاً لتييري بون، المتخصص في مكافحة المسيرات، فإن نظام باراد يعمل على:

  • تحديد موقع المسيرات عبر بيانات رادارية على بُعد 5 كيلومترات.
  • استغلال موجات الراديو لتحديد مواقعها بدقة.
  • تزويد النظام بكاميرات ضوئية وأخرى بالأشعة دون الحمراء لرصد المسيرات.
  • إجبار المسيرات على الهبوط أو تعديل مسارها عبر التشويش على إشارة الموجات.
  • تطوير “مستجيب كهرومغناطيسي” يعطل المسيرات بشكل سريع.

آراء الخبراء

يرى الخبير العسكري البريطاني جاستن برونك، في حديثه لقناة “سكاي نيوز عربية”، أن الطائرات الانتحارية مثل “شاهد -136” الإيرانية تمثل وسيلة فعالة ورخيصة للاعتداء على أهداف ثابتة، مستفيدة من أنظمة الملاحة المتطورة.

وفيما يتعلق بأساليب التصدي، أشار برونك إلى أن التشويش على نظام تحديد المواقع يعد أحد التحديات أمام الدفاعات القديمة، مثل مدافع جيبارد الألمانية.

التشويش على نظام تحديد المواقع يتسبب في الصعوبة بإعتراض المسيرات باستخدام أنظمة دفاعية تقليدية.

جاستن برونك
خبير عسكري بريطاني

صامويل بينديت، الخبير الأميركي المتخصص في الشؤون العسكرية الروسية ونظم الطائرات غير المأهولة، يشير إلى أن “طائرات شاهد الإيرانية التي يستخدمها الجيش الروسي تخلق فوضى في أوكرانيا، بالرغم من نجاح الدفاعات الأوكرانية في صدّها.”

وأضاف بينديت: “الروس الآن يمتلكون أسلحة رخيصة ومتوفرة بكثرة، مما يذكر الأوكرانيين بأن سماءهم ليست آمنة. هذا السلاح يشكل أيضًا عنصر ضغط نفسي قوي بيد الروس.”

أما مينا عادل، الباحث في الشؤون العسكرية، فيوضح أن “الذخيرة المتسكعة أو الطائرات المسيّرة تعود جذورها إلى الحرب العالمية الثانية، عندما استخدم الجيش الألماني صواريخ (في 1) ضد بريطانيا.”

ويستعرض عادل كيفية تحييد هذه التهديدات، حيث يمكن تحقيق ذلك من خلال:

  • ربط منظومات الرادارات المتخصصة لاكتشاف الأهداف ذات السرعة المنخفضة.
  • استخدام منظومات التشويش والإعاقة الإلكترونية.
  • نشر منظومات صواريخ قصيرة المدى.
  • توظيف أسلحة الرشاشات الأرضية.
  • تنظيم دوريات جوية لمقاتلات دفاعية لحماية الأهداف الاستراتيجية عالية القيمة.

سكاي نيوز عربية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى