
بينما تُcelebrate رولز-رويس مرور 30 عاماً منذ دخول أول محرك ترينت الخدمة، تستعد الشركة أيضاً للاحتفال بمراحل هامة تتعلق بالتطور التكنولوجي، وزيادة حصتها في السوق، وانتعاش الزخم الإقليمي.
بدأت هذه القصة بمحرك ترينت 700، الذي كان له الفضل في تشغيل أول طائرة إيرباص أيه330 عام 1995، مما أرسى دعائم جيل جديد من الطائرات عريضة البدن. اليوم، تفتخر رولز-رويس بوجود خط إنتاج محركات ترينت الذي يتضمن سبعة أنواع مختلفة، حيث نما عدد المحركات المستخدمة من 1500 في 2010 إلى حوالي 6000 في 2024. وتشير الإحصاءات إلى أن هناك طائرة مجهزة بمحركات رولز-رويس تقلع أو تهبط في مكان ما من العالم تقريباً كل ثلاث ثوانٍ.
في منطقة الشرق الأوسط، تُشغل الشركة حالياً 173 طائرة عريضة الهيكل، مع وجود طلبات لأكثر من 130 طائرة أخرى. من بين الطلبات الحديثة، تم طلب 10 طائرات إيرباص أيه330-900 من شركة الطيران السعودية أديل، التي تعتبر هذه التجربة الأولى لها في عالم الطائرات واسعة البدن.
ستعمل هذه الطائرات بمحرك ترينت 7000، المستند إلى تكنولوجيا ترينت إكس دبليو بي، والذي يتميز بشفرات مروحة مصنوعة من التيتانيوم، مما يساعد في تقليل استهلاك الوقود بنسبة 14% مقارنة بالنماذج السابقة من إيرباص أيه330.
ويستمر محرك ترينت 7000 في استخدام التصميم الفريد ثلاثي الأعمدة، الذي يميز جميع محركات ترينت، مما يمنح القدرة على التوسع عبر التطبيقات المستقبلية والإدماج السلس للتحديثات في المواد والمكونات والأنظمة الفرعية.
الأداء التشغيلي لعائلة المحركات قد تم دعمه من خلال مجموعة متطورة من خدمات ما بعد البيع. فقد ساهم إطلاق نظام توتال كير في التسعينيات في تغيير نموذج الدعم التقليدي للمحركات، حيث تم التوفيق بين تكاليف شركات الطيران وساعات الطيران، مما أتاح تقديرات أكثر دقة لمتطلبات الصيانة.
بالإضافة إلى ذلك، استثمرت رولز-رويس أكثر من مليار جنيه إسترليني في تحسين المتانة، وخاصة في محركات ترينت 1000 و7000، مما أدى إلى زيادة ملحوظة في وقت الطيران على الجناح. وقد ساعدت ابتكارات الخدمة، بما في ذلك أدوات الصيانة التنبؤية المتطورة، شركات الطيران على تحقيق مستويات موثوقية تصل إلى 99% في عمليات التشغيل.
في الوقت نفسه، تتوجه الشركة نحو قطاع الطائرات ضيقة الهيكل. محركها التجريبي ألترافان، الذي يُعتبر أكبر محرك طائرات تم تصنيعه على الإطلاق، يعكس نية رولز-رويس دخول هذه السوق المليئة بالفرص. من المتوقع أن يرتفع عدد أساطيل الطائرات ضيقة الهيكل في الشرق الأوسط إلى 1190 طائرة بحلول عام 2035، مما يُظهر زيادة بنسبة 7.5% مقارنة بالوقت الراهن، ويفتح مجالات جديدة أمام مصنعي المحركات.
بينما تحتفل عائلة محركات ترينت بثلاثة عقود من التأثير على صناعة الطائرات عريضة الهيكل، تتجاوز رولز-رويس تأملاتها في إرثها، إذ تسعى كذلك إلى بناء مستقبل مشرق. ومع استمرار استثماراتها في تقنيات الجيل الجديد وطموحها للدخول في سوق الطائرات ضيقة الهيكل سريع النمو، بدأت حقبة جديدة من الابتكار.




