
تواصل روسيا تعزيز إمكانياتها العسكرية في مجال الطائرات المسيّرة، حيث دخلت النسخة المطورة من الطائرة الانتحارية “تشيرنيكا-2” مرحلة الاختبارات النهائية.
تنتمي هذه النسخة إلى فئة “الجناح الطائر”، وقد تم تصميمها خصيصًا لتنفيذ مهام بحرية وجوية متطورة، لمواجهة التهديدات المتزايدة، ولا سيما الزوارق المسيّرة الأوكرانية.
بحسب مصادر من المجمع الصناعي الدفاعي الروسي، التي نقلت عنها وكالة “تاس”، فإن النسخة البحرية الجديدة من “تشيرنيكا-2” تهدف إلى التصدي للزوارق السريعة، التي تمثل تحديًا كبيرًا في عمليات البحر الأسود. يعتبر مشروع “تشيرنيكا-2” مثالًا على التطوير السريع الذي يعتمد على الملاحظات الميدانية من قبل الجنود، حيث حصلت الطائرة على تحديثات متواصلة لتلبية متطلبات ساحة المعركة.

خضعت الطائرة لعدد من التحديثات التقنية والهندسية، بما في ذلك خمس مراجعات تصميمية شاملة، والتي استهدفت تعزيز مقاومتها لأنظمة الحرب الإلكترونية وزيادة استقرارها خلال الطيران. تم تجهيزها بنظام تتبع تلقائي للأهداف ونظام ملاحة بصري متقدم، بالإضافة إلى نسخة استطلاعية مزودة بكاميرا عالية الدقة مثبتة على حامل ثلاثي المحاور.
من بين أبرز التحسينات التي تم إدخالها، تطوير أنظمة الاتصالات الخارجية، مع إمكانية تعديل نطاق الترددات عن بعد أثناء الطيران لتجنب التشويش الإلكتروني. كما تم تحسين آلية تفجير الذخيرة بدقة عالية، حيث تم إضافة نظام حماية رباعي المراحل لمنع الانفجار العرضي، مما يعزز موثوقية المهام وسلامة العمليات.





