الحرب الروسية الأوكرانيةترجمات

“الوجود الإيراني الفاعل في صراع روسيا وأوكرانيا: استكشاف التفاصيل المثيرة”

ترجمة خاصة – رماية

المسيرات الإيرانية حاضرة بقوة في ساحة المعارك الدائرة بين روسيا وأوكرانيا

في تطور جديد، أقدمت القوات الجوية الأمريكية على إرسال مقاتلة التفوق الجوي “إف-15″، بهدف إسقاط طائرة إيرانية مسيرة من طراز “مهاجر-6” قرب الجيش الأمريكي في أربيل، العراق، حسب تقارير CNN.

ردت الولايات المتحدة بإطلاق الطائرة الحربية بعد اكتشاف عدد هائل من الصواريخ الباليستية الإيرانية قصيرة المدى المتوجهة نحو مواقع كردية في العراق، كما أفادت القيادة المركزية الأمريكية. وقد أُنزلت الطائرة الإيرانية “مهاجر-6” بنجاح من قبل القوات الأمريكية.

وفي غضون ذلك، أشارت وسائل الإعلام الروسية إلى تدمير ما يصل إلى عشرة طائرات مسيرة إيرانية من نوع “شاهد-136” في أوكرانيا.

طائرة مسيرة من نوع “شاهد-136”

بحسب ما نشرته صحيفة EurAsian Times في 24 سبتمبر/أيلول، تُدَّعي القوات الأوكرانية أنها قد دمرت أربع طائرات مسيرة باستخدام صواريخ مضادة للطائرات متوسطة المدى.

في وقت لاحق، وُجد أن القوات الأوكرانية أسقطت طائرة مسيرة من طراز “شاهد -136” في 25 سبتمبر/أيلول بينما كانت القوات الروسية تحاول السيطرة على ميكولايف.

تتميز طائرة “شاهد 136” بقدرتها على مقاومة التشويش، مما يجعلها قادرة على تجاوز الدفاعات الجوية المعادية والتوجيه نحو الإشعاعات الصادرة عن رادارات العدو، مما يمنحها نطاقاً كافياً لضرب أهداف في أوكرانيا.

سجل سلاح الجو الأوكراني إسقاط أول طائرة مسيرة إيرانية فوق أراضيه في 13 سبتمبر/أيلول، حيث كانت روسيا تستخدم هذه الطائرات للهجوم على المواقع الأوكرانية نتيجة لتراجع ميزتها النارية.

وفقاً للمتحدث باسم قيادة القوات الجوية الأوكرانية يوري إحنات، فإن طائرة “شاهد -136” تعتبر هدفًا جويًا صغيرًا، وانخفاض ارتفاع طيرانها يصعب رؤيتها على الرادارات.

بالرغم من أنها تُعتبر أقل تكلفة من الأنظمة الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية، فإن تلك الطائرات تشكل تحديات تكتيكية للقوات البرية الأوكرانية.

تشير التقارير إلى أن إيران تمتلك عدة أنواع من مسيرات “شاهد” مما يمكنها من استهداف أهداف معينة عن بُعد، وهي ميزة تسعى روسيا للحصول عليها في صراعها ضد أوكرانيا.

في يوليو/تموز، انتشرت شائعات حول إرسال إيران “مئات” من الطائرات المسيرة إلى روسيا، بما في ذلك طائرات “شاهد”، حيث جرى تسليمها في نهاية أغسطس/آب.

تعتبر الطائرة الانتحارية “شاهد -136″، التي تم تطويرها على يد الشركة الإيرانية لصناعة الطائرات، واحدة من الأنظمة القتالية المتقدمة. تتميز هذه الطائرة بقدرتها على حمل رؤوس حربية تزن بين خمسة إلى 30 كيلوجرام، مما يزيد من فعاليتها في العمليات العسكرية.

على الرغم من أن إيران قد نفت سابقًا أنها زودت روسيا بأسلحة أو طائرات مسيرة مثل “شاهد -136″، إلا أن قائد الحرس الثوري الإيراني قد أظهر بفخر دعم بلاده لروسيا بهذه الطائرات المتطورة. وتحافظ إسرائيل على مراقبة دقيقة للطائرات بدون طيار الإيرانية، التي يتم استخدامها ضد أوكرانيا.

تشير تقارير متعددة إلى وجود متخصصين إسرائيليين في الطائرات بدون طيار داخل أوكرانيا لفحص حطام هذه الطائرات الإيرانية التي تم إسقاطها. كما تبرز إسرائيل مخاوفها من احتمال استخدام الطائرات الإيرانية ضد أومان، حيث يتواجد عدد كبير من الجالية الإسرائيلية.

في الوقت الذي تسعى فيه إسرائيل لإنهاء الصراع، تتبنى سياسة حذرة تجاه دعم أوكرانيا عسكريًا. ومع ذلك، فإن اهتمامها بالقضية يتصاعد، خاصةً في ظل تحالف خصومها الرئيسيين مع روسيا، مما يثير تساؤلات حول ديناميكيات الصراع وآثاره المستقبلية.

eurasiantimes

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى