
أقر الكونغرس الأمريكي تعديلًا في صفقات شراء وتطوير طائرات “الإف 16” المغربية، والذي يتضمن إضافة 4 محطات لنظام تبادل المعلومات اللاسلكي LINK 16.
تتمحور الصفقة الأساسية حول شراء 26 محطة لهذا النظام، الذي يُمكنه تبادل المعلومات العسكرية بشكل آني وآمن بين الطيار والقيادة الأرضية.
تأتي هذه التطورات عقب طلب الكونغرس الأمريكي بالموافقة على بيع محطات أرضية للعمليات القيادية والتحكم المرتبطة برابط البيانات LINK16. كما تم التأكيد على عزم المغرب التخلي عن شراء 4 طائرات G550 AEW&C/ELINT/SIGNIT بسبب تكلفتها العالية، مع التحول إلى حلول أكثر اقتصادية.
في أغسطس الماضي، وافقت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على صفقة محتملة لبيع أنظمة لاسلكية تكتيكية للمغرب، بقيمة تصل إلى 141.1 مليون دولار، كما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”.
وذكرت الوزارة أن وكالة التعاون الدفاعي والأمني التابعة للبنتاغون، قدمت التصاريح اللازمة لإخطار الكونغرس الأمريكي بالصفقة. وقد طلبت الحكومة المغربية شراء ست أنظمة لاسلكية تكتيكية، بالإضافة إلى قطع الغيار والبرمجيات اللازمة وتحديث الأنظمة العسكرية.
ستشمل الصفقة أيضًا الدعم الفني واختبار المعدات، إلى جانب تدريبات تُشرف عليها فرق أمريكية لتأهيل القوات المغربية على أداء هذه المهام.
تشمل الشركات الرئيسية في هذه الصفقة “جنرال أتوميك إيرونوتيكال سيستمز”، “لوكهيد مارتن”، “رايثيون” و”ليوناردو أس.بي.إي” (المقر الرئيسي في روما).
أشارت الوزارة إلى أن هذه الصفقة المحتملة تدعم أهداف السياسة الخارجية والأمن القومي الأمريكي، حيث تعزز أمن شريك رئيسي من خارج حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وأكدت أن الصفقة “ستدعم ولا تؤدي إلى تغيير التوازن العسكري في المنطقة”، مع تسليط الضوء على أن المغرب يبقى شريكًا أساسيًا في تعزيز الاستقرار السياسي والتطور الاقتصادي بشمال أفريقيا.
وأوضحت أن هذه الصفقة المحتملة ستعزز من قدرات المغرب على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية، من خلال توفير المعلومات الاستخباراتية بشكل سريع ودعم عمليات المراقبة والاستطلاع لأهداف الأمن والدفاع.
وأشارت التقارير إلى أن المغرب ملتزم بتحديث قواته المسلحة، مما يسهل دمج المعدات الجديدة ضمن منظومته العسكرية.





