
في تطور يبرز طموحات الصين في مجال الطيران الحربي، أعلنت مؤخرًا عن النموذج الأولي لطائرتها الحربية فرط الصوتية “فيتيان-2” (Feitian-2).
وحسب المعلومات الواردة من قناة “مليتاريست” الروسية على تطبيق تلغرام، تم تزويد النموذج الجديد بمحرك نفاث مزود بمأخذ هواء أمامي، مما يعزز قدرته على الوصول إلى سرعات مذهلة. ويُنتظر أن تساهم النتائج المستخلصة من هذه التجارب في دفع تطوير طائرات الجيل السابع، والتي ستغلب عليها الخصائص غير المأهولة وتتمتع بقدرة على التحليق عند حافة الفضاء.
ومع ذلك، يبدو أن بدء الإنتاج الصناعي المتسلسل لهذه الطائرات لن يحدث في القريب. في المقابل، تقوم الصين حاليًا بإجراء تجارب على مقاتلات الجيل السادس، مثل طائرات J-36 وJ-50، حيث يرجح البدء في الإنتاج التسلسلي لها بحلول العقد المقبل. وتتميز J-36 بوجود قمرة قيادة مزدوجة تشبه طائرة “سو-34” الروسية، بينما J-50 مصممة بمقعد واحد.
وعلى الرغم من عدم توفر معلومات رسمية شاملة حول تصميمات الجيل السابع، فلم تصدر الحكومة الصينية أو جيش التحرير الشعبي بيانات دقيقة حول هذه المشاريع، التي تظل في إطار التجريب والاستكشاف. ومع ذلك، تتحدث تقارير غير رسمية عن مجموعة من التقنيات المستقبلية التي تسعى الصين لتطويرها، ومن أبرزها:
https://www.youtube.com/watch?v=K4u6Nyxy4i8[/embed>
أولًا: التقنيات الأساسية المتوقعة
- الدفع فائق الصوت والفضاء: باستخدام محركات “سكرامجيت” (Scramjet) أو أنظمة هجينة، تصل سرعتها إلى ما فوق ماخ 5–10، مع إمكانية التحليق على ارتفاعات تفوق 100 كم.
- أنظمة الأسلحة الموجهة بالطاقة: مثل الأسلحة الليزرية أو أنظمة الطاقة الكهرومغناطيسية لتدمير الصواريخ والأقمار الصناعية.
- استخدام الذكاء الاصطناعي المتقدم: لتطوير أنظمة قتالية مستقلة يمكنها تنسيق أسراب الطائرات المسيّرة.
ثانيًا: الخصائص التصميمية والتشغيلية
- الطائرات غير المأهولة: يُتوقع أن تكون هذه الطائرات إما غير مأهولة بالكامل أو تعمل كمراكز قيادة للتحكم في أسراب الطائرات المسيّرة.
- تكنولوجيا التخفي المتطورة: تهدف لتقليص المقطع الراداري باستخدام مواد “ذكية” تتكيف مع المحيط.
- مرونة التشغيل: تتميز بقدرتها على تنفيذ مهام جوية وفضائية، بما في ذلك ضرب الأهداف الأرضية أو الأقمار الصناعية من ارتفاعاتٍ شاهقة.
ثالثًا: السياق البحثي الحالي
- برنامج “فيتيان”: يركز على تطوير تقنيات فرط الصوت، مثل الدفع بسرعات تتجاوز ماخ 6، وهياكل يمكنها تحمل درجات حرارة احتكاك تصل إلى 2000 درجة مئوية، فضلاً عن تطوير أنظمة اتصالات كمومية مقاومة للاختراق.
- طائرات الجيل السادس كنقطة انتقال: تُستخدم مقاتلات J-36 وJ-50 الاختبار والتقييم للتكنولوجيا التي سيتم دمجها في الجيل السابع، بما في ذلك الشبكات الكمومية لحرب إلكترونية وأنظمة استشعار متكاملة.





