
كشف تقرير من القناة الـ14 الإسرائيلية عن وجود قلق متزايد داخل إسرائيل بسبب التوسع الملحوظ في قدرات الجيش المصري. وفقًا لخبيرة الأمن الاستراتيجي، نعومي رحاليس، فإن الفزع يعكس تزايد القوة العسكرية لمصر، التي تمتلك أكبر قوة بشرية عسكرية في إفريقيا.
تحتل مصر المرتبة الأولى بين الدول الأفريقية بـ 1.3 مليون جندي، بما في ذلك 438.5 ألف جندي في الخدمة الفعلية، فضلاً عن قوة احتياطية ضخمة وفصائل شبه عسكرية. هذا الحشد العسكري الكبير يطرح تساؤلات جدية حول توازن القوى في المنطقة مقارنة ببقية الجيوش.
طرحت رحاليس سؤالًا جوهريًا: “ماذا لو كانت الضربة التي نفذتها حماس على إسرائيل في أكتوبر الماضي قد جاءت من جيش مثل الجيش المصري؟”. هذا السؤال يُظهر المخاوف الإسرائيلية من إمكانية قيام جارتها الجنوبية بشن هجمات واسعة النطاق وتغيير معادلة القوى في المنطقة.
تتزايد المخاوف بسبب حوادث تهريب الأسلحة عبر الحدود المصرية الإسرائيلية، وكذلك اكتشاف الأنفاق التي تربط بين سيناء وقطاع غزة، مما يشير إلى تزايد التهديدات الأمنية.
على الرغم من وجود اتفاق سلام بين مصر وإسرائيل، فإن التطورات العسكرية في مصر تثير تساؤلات حول استقرار الوضع الأمني على الحدود، مما يدفع إسرائيل إلى إعادة تقييم استراتيجيتها الأمنية في ظل هذه التغيرات في موازين القوى.





