
رماية – ترجمة خاصة
تُعتبر جمهورية السودان، منذ نحو 25 عاماً، قوة محورية في المجال الصناعي العسكري بإفريقيا، حيث تملك ثالث أكبر قطاع دفاعي في القارة. هذه الدولة لم تكن فقط لاعباً محلياً، بل أصبحت أيضاً مُصدراً مهماً للأسلحة في إفريقيا والشرق الأوسط.
توسيع القوات المسلحة السودانية بمعدات مُتطورة جعلها من بين الأفضل تجهيزاً، حيث استوردت أسلحة من روسيا وبيلاروسيا. السودان يُمكن اعتباره أحد الرواد، إلى جانب الجزائر والمغرب وجنوب إفريقيا، في نشر صواريخ جو-جو المُوجهة بالرادرات.
في البداية، اعتمدت السودان على الاتحاد السوفيتي لشراء الأسلحة، ولكنها تحولت فيما بعد إلى الصين، حيث تم تطوير دبابة البشير محلياً بناءً على تصميم دبابة Type 85 الصينية.
شهدت البلاد صراعات داخلية، حيث وقعت اشتباكات بين الدبابات الصينية والروسية. في عام 2012، طرح جنوب السودان دبابات T-72AV المتفوقة، لكن دبابات البشير هزمتها، حيث تم تدمير أربع دبابات من طراز T-72AV بينما لم تُعاني دبابات البشير من أي خسائر تذكر.
تعتبر خصائص التحكم في النيران الحديثة من أبرز مزايا دبابات البشير. تمتاز هذه الدبابات باستخدام ذخائر متقدمة لزيادة دقتها، فضلاً عن التقنيات الحديثة مثل مكثفات الصور من الجيل الثالث.
في تلك الفترة، كانت الدبابات الصينية هي الأكثر تصديراً في العالم، وما زالت تشكل العناصر الرئيسية في خدمة الجيش السوداني.
لسنوات طويلة، كانت السودان هي الدولة الأفريقية أو العربية الوحيدة التي تنتج دبابات قتال رئيسية. ومع ذلك، فإن بدء إنتاج دبابات البشير تبقى غير مؤكدة منذ الإطاحة بالحكومة السودانية في انقلاب أبريل 2019.
عقب ذلك، ضُغِطت الحكومة السودانية من قبل العواصم الغربية لإزالة الأصول الصناعية الخاصة بها، مما أدى إلى إغلاق موقع المبيعات الأجنبي لشركة الصناعات العسكرية الذي كان يُقدم تفاصيل عن المركبات والمنتجات الأخرى.
ميليتاري وتش





