الأخبار العسكريةالأخبار العسكرية الإقليميةتونس

تونس في مرمى اهتمام الصناعات الجوية الإيطالية: هل ننتظر تحولات جديدة في مجال التسليح؟

قامت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني بزيارة إلى العاصمة التونسية في 31 يوليو/تموز 2025، حيث ناقشت مع رئيس الجمهورية قيس سعيّد قضايا تتعلق بالهجرة.

ما يلفت الانتباه هو أن الوفد المرافق لها ضم موظفين من شركة “ليوناردو” الإيطالية البارزة في مجالي الطيران والدفاع، مما يعكس رغبتها القوية في تعزيز التعاون العسكري بين البلدين.

تسعى الشركة إلى تعزيز قدرات سلاح الجو التونسي، وخاصة في مجالات التدريب المتقدم والطيران الخفيف. ورغم أن الدعم الإيطالي في الوقت الراهن يقتصر على عدد محدود من طائرات التدريب الأساسية من نوع SF-260، إلا أن التركيز منصب على استبدال الطائرات القديمة من نوع Aero L-59T Super Albatros، حيث لا يزال هناك ثماني طائرات فعالة من أصل 12 كانت قد سلمت في التسعينيات.

تحاول “ليوناردو” إقناع السلطات التونسية بتقاعد تلك الطائرات واستبدالها بطائرة التدريب المتقدم M-346 Master، التي يمكن أيضًا استخدامها كمقاتلة خفيفة، مما يجعلها خيارًا بديلًا لمقاتلات Northrop F-5E/F Tiger II الأمريكية، التي تُستخدم بصفة محدودة في الدفاع الجوي التونسي.

الاهتمام الإيطالي لا يقتصر على الطائرات الحربية فقط، بل يمتد أيضًا إلى مجال المروحيات. لا تزال تونس تستخدم مروحيات قديمة من طرازي Alouette II وAlouette III، مما يفتح المجال لتوريد ما بين 12 إلى 15 مروحية حديثة.

في هذا الإطار، تقدم “ليوناردو” نماذج مثل AW.109P Power وAW.109T Trekker وAW.119 Koala، حيث يحقق الأخير شهرة واسعة بين العديد من الجيوش.

الجهود الإيطالية في هذا التوقيت تحمل دلالات قوية، حيث تضفي زيارة ميلوني دعمًا سياسيًا ملموسًا على الشركات الإيطالية، خاصة بعد الإعلان الذي أصدرته تونس في معرض لوبورجيه في يونيو الماضي، والذي كشف عن طلبية لشراء 12 مروحية Bell 412EPX الأمريكية، مما يعد مؤشرًا على عودة تونس إلى الساحة الدفاعية بعد فترة من الركود.

يطرح السؤال هنا: هل تسعى “ليوناردو” لاستغلال الفرصة قبل أن تتدخل شركة “إيرباص” الفرنسية؟ الإجابة قد تظهر بوضوح خلال الأشهر القادمة.

المصدر: avionslegendaires

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى