الأخبار العسكريةالأخبار العسكرية الإقليمية

تفعيل تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين الأمن في مطارات المملكة خلال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي

في خطوة رائدة نحو تعزيز الأمن في المطارات، قامت الهيئة العامة للطيران المدني بإدخال تكنولوجيا الفحص الأمني المتطورة بالذكاء الاصطناعي (ICMOR) للاستخدام الفعلي في جميع مطارات المملكة. جاء هذا القرار بعد إقامة شراكة استراتيجية مع جهة عالمية متخصصة خلال فعاليات القمة العالمية للذكاء الاصطناعي التي نظمتها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض من 13 إلى 15 سبتمبر الجاري.

نتيجة لتعاون مثمر، تم توقيع اتفاقية مع مجموعة سميث ديتيكشن المحدودة، الرائدة عالمياً في تطوير حلول أمان الطيران. وبفضل هذه الشراكة، ستتمكن الهيئة العامة للطيران المدني من إدخال أنظمة فحص الأمتعة بالأشعة السينية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، لتسهيل عمليات الكشف عن العناصر المحظورة وزيادة كفاءة العمل من خلال التعلم الآلي، مما يؤدي إلى معالجة كميات أكبر من الأمتعة بسرعة أكبر.

بعد اجتياز الاختبارات الناجحة وتحقيق نسبة كشف عالية، منحَت الهيئة العامة للطيران المدني شركة سميث ديتيكشن شهادة تقنية (ICMOR) للاستخدام في المطارات السعودية. هذا الإنجاز يعكس النجاح المشترك والتعاون المثمر في تطوير الحلول الأمنية.

تضمن استخدام هذه التكنولوجيا (ICMOR) تحسين الكفاءة ورفع مستوى التحكم الأمني في حركة الأمتعة، مما سيساعد في استيعاب النمو المتوقع في عدد الركاب وتعزيز تجربة السفر. هذا التطور سيتيح أيضًا تكامل أفضل لتقنيات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلي في قطاع الطيران السعودي، ويعزز الابتكار في مجال الطيران المدني.

ويُعتبر هذا المشروع مثالاً يحتذى به في مجال التكنولوجيا الحديثة في صناعة الطيران، حيث يتم التعاون مع منظمات ذات سمعة دولية مرموقة مثل المنظمة الدولية للطيران المدني (ICAO) ومجلس المطارات الدولي (ACI) واتحاد النقل الجوي الدولي (IATA).

يُذكر أن الهيئة العامة للطيران المدني تنفذ مجموعة من المبادرات الرائدة لتعزيز أهداف استراتيجية تطوير قطاع الطيران المدني، والتي تهدف إلى رفع عدد المسافرين إلى 330 مليون مسافر سنويًا و4.5 مليون طن من البضائع بحلول عام 2030.

علاوة على ذلك، تسعى الهيئة إلى تحسين مستوى الابتكار وتطوير آليات فاعلة لتلبية متطلبات الطيران المدنى، مُعتبرةً أن تعزيز أمان الطيران (AVSEC) يُعد من العوامل الأساسية لتحقيق تلك الأهداف وتوفير بيئة ملائمة للابتكار وزيادة فعالية الإجراءات الخاصة بقطاع النقل الجوي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى