
في معرض “IDEX”، أثار اهتمام الوفد العسكري المغربي بمقاتلات “إف-35” الشبحية تساؤلات حول نوايا المملكة في تعزيز قدراتها الجوية. هذا الاهتمام لم يكن مجرد عرض عابر، بل يدل، وفقاً للخبراء، على رغبة حقيقية في الحصول على هذه الطائرات المتطورة.
تشير التقارير الغربية إلى دعم محتمل من الولايات المتحدة وإسرائيل لصفقة “إف-35” للمغرب، مما قد يؤدي إلى تغيير موازين القوى في المنطقة. في خطوة مثيرة، قام الوفد المغربي بزيارة جناح شركة “لوكهيد مارتن”، حيث تعرفوا على خصائص الطائرة وتلقوا تأكيدات من الشركة حول التزامها بتحديث الطائرات المغربية الحالية.
وفي تصريح للخبير الأمني محمد الطيار، أكد أن الولايات المتحدة حريصة على ضمان تفوق المغرب العسكري، خاصة بعد توقيع اتفاقية استراتيجية بين البلدين في عام 2020. ويشدد على أن صفقات الأسلحة النوعية التي أبرمها المغرب تعكس هذا التوجه بوضوح.
من جهة أخرى، يرى الخبير العسكري عبد الرحمن مكاوي أن استحواذ المغرب على “إف-35” أمر منطقي في ظل سباق التسلح المتزايد مع الجزائر. ويؤكد أن هذا التوازن يشمل دولًا أخرى في المنطقة تسعى للحصول على نفس الطائرة، متوقعًا أن يتم تسريع الإعلان عن الصفقة خلال ولاية الرئيس الأمريكي الحالي.
هذا التحليل يشير بوضوح إلى أن المغرب يسعى بجدية لتعزيز قوته الجوية، وأن حصوله على “إف-35” قد يصبح واقعًا قريبًا. هذا الاحتمال يعيد طرح تساؤلات جوهرية حول مستقبل التوازن العسكري في شمال أفريقيا وتأثيره على الاستقرار الإقليمي.





