اليوم، وقعت المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الباكستانية اتفاقية استراتيجية تهدف إلى تعزيز الدفاع المتبادل، مما يعكس خطوة هامة في تعزيز التعاون الأمني بين البلدين.
وتنص الاتفاقية بوضوح على أن “أي اعتداء على أحد الطرفين سيُعتبر اعتداءً على الآخر”، مما يعكس الالتزام بالردع الجماعي كجزء محوري من العلاقات الثنائية بين الرياض وإسلام آباد، وفقاً لما أفادت به وكالة رويترز.
جرى توقيع الاتفاقية خلال زيارة رسمية قام بها رئيس وزراء باكستان إلى العاصمة السعودية، حيث التقى ولي العهد ورئيس الوزراء السعودي بقصر اليمامة، بمشاركة عدد من كبار المسؤولين من كلا الطرفين. يأتي هذا التعاون في ظل شراكة طويلة الأمد تشمل العديد من المجالات.
أبرزت التصريحات الرسمية أهمية توسيع مجالات التعاون عبر التدريبات العسكرية المشتركة، وتعزيز التكنولوجيا الدفاعية، وتبادل المعلومات الاستخباراتية، بهدف تعزيز القدرات الدفاعية وضمان استقرار المنطقة. كما ذكر البيان المشترك أن الغرض من الاتفاقية هو تحقيق “ردع مشترك” ضد التهديدات المستجدة.
من المتوقع أن يفتح هذا التعاون آفاقاً جديدة للتنسيق العملي والدبلوماسي بين الجانبين، وقد يساهم في إعادة تشكيل ميزان الردع في منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا، في حال تم تنفيذ الآليات العملية والتقنية المتفق عليها بنجاح.
