
أعلنت وزارة الدفاع السعودية اليوم عن توقيع اتفاقية هامة مع شركة نافانتيا الإسبانية المعروفة في صناعة السفن الحربية، وذلك بحضور رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول الركن فياض بن حامد الرويلي. تشمل هذه الاتفاقية منح القوات البحرية الملكية السعودية ثلاث سفن قتالية متعددة المهام من طراز “كورفيت أفانتي 2200”.
تم توقيع العقد من قبل مساعد وزير الدفاع للشؤون التنفيذية الدكتور خالد بن حسين البِياري، ورئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لشركة نافانتيا، ريكاردو جارسيا باقيورو.
وفقًا لبنود هذا العقد، سيبدأ بناء السفينة الأولى خلال العام الجاري. من المتوقع أن تُسلَّم السفينة الثالثة والأخيرة للقوات البحرية الملكية السعودية بحلول عام 2028. تركز الاتفاقية على بناء السفينة القتالية الأولى في إسبانيا، بينما سيُستكمل بناء السفن الثانية والثالثة في المملكة، مع إجراء اختبارات القبول في الأراضي والمياه السعودية. يشمل هذا التعاقد تركيب نظام إدارة المعركة البحرية “حزم”، الذي تم تطويره محليًا، والأنظمة القتالية الأخرى في إطار جهود توطين الصناعات العسكرية وتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، مما يعزز استدامة المنظومات البحرية.
علاوة على ذلك، ستقدم شركة نافانتيا حزمة شاملة من الدعم اللوجستي تشمل تدريب الطواقم وتنفيذ برنامج تدريبي لأكثر من 100 مهندس سعودي. سيتم توطين ما يصل إلى 100% من بناء السفن البحرية الجديدة وتكامل الأنظمة القتالية وصيانة السفن، بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030.
وفي تصريح له، أكد الدكتور خالد البياري، مساعد وزير الدفاع، أن توقيع هذا العقد يعكس رؤية ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، لإنشاء قاعدة لصناعات بحرية متقدمة في المملكة. وهذه الخطوة تأتي لتلبية توجيهات وزير الدفاع، الأمير خالد بن سلمان، بهدف تعزيز جاهزية القوات المسلحة.
كما أشار البياري إلى أن هذا العقد يُعد استكمالًا لنجاح المشروع الأول “مشروع السروات” الذي شهد بناء وتسليم خمس سفن قتالية، مما ساهم في رفع مستوى جاهزية القوات البحرية وتعزيز الأمن البحري وحماية المصالح الحيوية للمملكة.
ومن جانبه، أعرب ريكاردو جارسيا باقيورو عن سعادته بتوقيع هذه الاتفاقية لبناء ثلاث سفن قتالية متعددة المهام، بعد النجاح الذي حققه “مشروع السروات”، والذي يعد قفزة نوعية لشركة نافانتيا وللقوات البحرية.
وأكد باقيورو أن السفن الجديدة تحتوي على أحدث الأنظمة القتالية القادرة على التصدي لمختلف التهديدات الجوية، السطحية، وتحت السطحية، مما يجعلها من بين الأفضل من نوعها في هذا المجال. أعرب عن التزام الشركة بنقل التقنية إلى المهندسين السعوديين والمساهمة في تطوير القدرات التقنية للمملكة.
وقد شهد حفل توقيع العقد حضور عدد من الشخصيات البارزة، من بينها محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية، المهندس أحمد بن عبدالعزيز العوهلي، ونواب من هيئة الأركان العامة، وعدد من المسؤولين من الجانب الإسباني، بما في ذلك الفريق الأول بحري أنيثيتو روسكيه، وسفير مملكة إسبانيا لدى المملكة، خورخي إيبيا سيرا.





