
في 18 أغسطس/ آب، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن نشر ثلاث مقاتلات من طراز “ميغ-31” مزودة بصواريخ “كينجال” Kinzhal فرط الصوتية في مطار “تشكالوفسك” في منطقة “كالينينغراد”.
عزّزت روسيا من قدراتها العسكرية في “كالينينغراد” من خلال إدخال أسلحة متطورة، بما في ذلك صواريخ إسكندر الدقيقة وأنظمة الدفاع الجوي مثل “إس-400” المضادة للصواريخ. هذه الخطوات تعكس التوجه الاستراتيجي الروسي في مواجهة التحديات العسكرية.
إيفان نيتشايف، المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية، ذكر في 18 أغسطس/آب: “تظهر الأحداث في أوكرانيا أن الصدام مع الغرب احتمالٌ حقيقي، وأنّ المواجهة مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي ليست في صالحنا”. هذه التصريحات تؤكد فهم روسيا لطبيعة التوترات الحالية.
صاروخ “كينجال” يمتلك مدى يصل إلى 2000 كيلومتر، ويمكن تجهيزه برأس حربي متشظٍ يزن حوالي 499 كيلوجرام، أو برأس نووي وزن 500 كيلوطن، ما يجعله أقوى بـ33 مرة من القنبلة التي دمرت هيروشيما.
يمكن لهذا الصاروخ السير بسرعة تتراوح بين 5 إلى 12 ضعف سرعة الصوت، وهو يتبع مسارًا أكثر انبساطًا مقارنة بالصواريخ الباليستية التقليدية، مما يمنح الدفاعات الجوية وقتًا قصيرًا للتفاعل. بفضل قدرته على المناورة، يعد من الصعب اعتراضه خلال مختلف مراحل الطيران.
يستطيع “كينجال” استهداف أهداف ثابتة بدقة، بالإضافة إلى الأهداف المتحركة باستخدام أنظمة رادارية متطورة، أو ما يسمى بـ “الباحث الراداري”.
في 19 مارس/آذار، أفادت روسيا بأنها قد دمرت مستودع أسلحة في قرية Deliatyn في منطقة Ivano-Frankivsk غرب أوكرانيا باستخدام صواريخ “كينجال”، مما يعد استخدامًا تاريخيًا لأول سلاح فرط صوتي في الصراع.
وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن الصاروخ في مؤتمر مع قادة الأعمال بأنه “يكاد يكون من المستحيل إيقاف صاروخ كينجال”، مما يبرز التحديات الجديدة التي يواجهها الأمن العالمي.
تُعتبر مقاتلة “ميغ-31” مثالية لحمل صواريخ “كينجال” نظرًا لكونها طائرة اعتراضية سريعة تصل سرعتها إلى 3 ماخ، ويحتاج إطلاق “كينجال” إلى طائرة بهذه السرعة. حتى الآن، تم تسليح 20 طائرة “ميغ-31” من بين 252 طائرة تمتلكها روسيا بصواريخ “كينجال”.
يجدر بالذكر أن صواريخ “كينجال” يمكن أيضًا إطلاقها من قاذفات Tu-22M3، مما يعزز من مرونة استخدامها في العمليات العسكرية.





