
ذكرت صحيفة “المغرب إنتليجنس” عن توترات جديدة في العلاقات بين الجزائر والسعودية، مشيرةً إلى أن الأوضاع لا تسير على ما يرام بعد الإلغاء المفاجئ لزيارة ولي عهد السعودية في نهاية يوليو. هذا الإلغاء جاء نتيجة لرفض الجزائر جميع مقترحات الوساطة السعودية بشأن المغرب والصحراء.
حسب المصادر، فبعد جهود دبلوماسية سعودية متعددة لاستضافة محادثات بين الجزائر والمغرب، تمسك المسؤولون الجزائريون بموقفهم الرافض، مما أغضب محمد بن سلمان، الذي قد يفكر في مقاطعة الجزائر بسبب هذا التعنت.
تجدر الإشارة إلى أن الخلاف المحوري بين الجزائر والرياض يتعلق برغبة الجزائر في استبعاد الملك محمد السادس من المشاركة في قمة جامعة الدول العربية، حيث تتمنى الجزائر حضور وزير الخارجية المغربي فقط، لتجنب تقديم أي مظهر من مظاهر الترحيب بالعاهل المغربي، الذي يعد القادة الجزائريون أنه خصم لهم.
من المتوقع أن يتغيب المغرب عن القمة المرتقبة، مما قد يؤثر سلبًا على مشاركة القادة العرب، حيث قد يختار البعض إرسال ممثلين بدلاً من الحضور الشخصي، مما سيشكل ضربة قوية لطموحات الجزائر.
تناقلت صحيفة “المغرب إنتليجنس” عن مصادر في السفارة السعودية في الجزائر أن “السعودية لا تتردد في استخدام سلاح المقاطعة بشأن القمة العربية المحدد موعدها في الأول والثاني من نوفمبر المقبل”.
من المحتمل أن يرسل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ممثلاً أقل مستوى للتعبير عن استيائه من الجزائر، مما يعكس تعزيز التضامن السعودي مع المغرب.





