
ترجمة خاصة – رماية
بدأت مسيرة نظام المدفعية الصاروخية “بولونيز” في عام 2016، حيث يُعتبر هذا النظام واحدًا من أبرز المنتجات الدفاعية التي طورتها بيلاروسيا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1991.
اختتم نظام “بولونيز” إجراء الاختبارات في مايو 2016، وبعدها بثلاثة أشهر، بدأت عملية تسليم المعدات للجيش البيلاروسي. يعتمد النظام على هيكل MZKT7930 Astrolog 8 × 8، مما يسمح له بتقديم أداء متفوق. تحتوي كل منصة إطلاق على ثمانية صواريخ صينية تُمكن العمق الاستراتيجي بمدى يصل إلى 200 كيلومتر، والذي تم توسيعه لاحقًا ليصل إلى 290 كيلومتر، مما يجعل “بولونيز” الخيار الأمثل للقوات المسلحة.
وفي عام 2021، أفادت الحكومة البيلاروسية بأن صاروخًا محليًا لنظام “بولونيز” سيحل محل الصواريخ الأصلية الصينية، مما يعكس انتقال التكنولوجيا من الصين إلى بيلاروسيا.
ورغم القدرات العالية لنظام “بولونيز”، فقد تم تسليم ست وحدات فقط حتى الآن. وتشير الإحصاءات إلى توصيلات إضافية إلى أذربيجان بموجب عقد سابق في يونيو 2018، ليصل إجمالي عدد المدفعيات إلى 16.
تعاني بيلاروسيا من ميزانية دفاعية متواضعة، حيث تُقدر ب800 مليون دولار فقط، مما جعل معظمها مخصصًا للنفقات التشغيلية بدلاً من الاستحواذ، وذلك يعد أحد التحديات الأساسية في برنامج “بولونيز”.
تزايدت أهمية أنظمة المدفعية بعيدة المدى بشكل ملحوظ، خاصةً مع تطور الأوضاع في الحرب الروسية الأوكرانية، على الرغم من أن “بولونيز” يواجه تحديات تتعلق بحجم الإنتاج والوقت اللازم لعمليات التصنيع. كما أن الإنتاج المحلي لصواريخ “بولونيز” قد يُمكن من تسويقها رغم الشروط الصينية بعدم تسليح الأطراف المتنازعة. وتجدر الإشارة أيضًا إلى رغبة الجيش البيلاروسي في استعادة طلبات مدفعية “بولونيز” بسبب اهتمامه المتجدد بصواريخ “إسكندر-أم” الروسية.
ميليتاري وتش





