في خطوة تعكس تصاعد التوترات مع الصين، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن موافقته على حزمة مساعدات عسكرية جديدة لتايوان تبلغ قيمتها 567 مليون دولار.
تتضمن الحزمة، وفقاً لبيان البيت الأبيض، “معدات وخدمات دفاعية، بالإضافة إلى برامج تدريب عسكري”، وهي تهدف إلى تعزيز قوات تايوان الدفاعية وسط تزايد التهديدات الصينية.
هذه الحزمة تمثل زيادة ملحوظة مقارنة بالحزمة السابقة التي كانت قيمتها 345 مليون دولار في يوليو الماضي، مما يعكس التزام أمريكا بدعم تايوان في ظل الضغوط الصينية المتزايدة.
تايوان في بؤرة الصراع الأمريكي الصيني
تظل الولايات المتحدة المصدر الرئيسي للأسلحة والتكنولوجيا العسكرية لتايوان، رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بين الطرفين.
من جانبها، ترى الصين أن هذا الدعم الأمريكي هو انتهاك لسيادتها، وتطالب بإنهاء فوري لبيع الأسلحة إلى الجزيرة التي تعتبرها جزءاً لا يتجزأ من أراضيها.
تحذيرات صينية من استخدام القوة
حذرت الصين مراراً من أنها قد تلجأ إلى استخدام القوة لاستعادة تايوان في حال فشلت المحاولات الدبلوماسية. الولايات المتحدة تخشى أن تؤدي هذه التوترات المتصاعدة إلى اندلاع صراع عسكري في منطقة المحيط الهادئ، وقد يؤثر ذلك سلباً على الاستقرار العالمي.
تعزيز القدرات الدفاعية لتايوان
ستدعم هذه الحزمة قدرات تايوان الدفاعية بشكل كبير، من خلال توفير أسلحة متطورة ووسائل دفاع جوي وبحري، مما يجعل أي محاولة عسكرية صينية ضدها أكثر تكلفة وأقل احتمالية للنجاح. من المتوقع أن يؤدي هذا القرار إلى تسريع سباق التسلح في منطقة المحيط الهادئ، حيث ستسعى الصين لتعزيز قدراتها العسكرية في مواجهة التحدي الأمريكي، مما قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي.
