ترجمة خاصة – رماية
في خطوة مثيرة، أعلنت كوريا الجنوبية في 19 من الشهر الجاري عن إتمام أول رحلة لطائرتها المقاتلة “كيه إف-21” التي تم تصميمها محليًا.
يتم تطوير هذه الطائرة بواسطة شركة Korea Aerospace Industries، كجزء من مشروع يقدر بمبلغ 6.6 مليار دولار، يستهدف استبدال الأسطول القديم من مقاتلات “أف-4” وتوفير بديل اقتصادي لطائرة “إف-35” الأمريكية.
يجدر بالذكر أن مشروع “كيه إف-21” يتلقى دعمًا جزئيًا من إندونيسيا.
تأتي هذه الأخبار في وقت تسعى فيه سيول إلى تعزيز قدراتها الدفاعية وسط تهديدات متزايدة من كوريا الشمالية.
أفادت مصادر رسمية أن “أول طائرة مقاتلة محلية الصنع من طراز كيه إف-21 في كوريا الجنوبية قد نجحت في إتمام رحلتها التجريبية الافتتاحية في بعد ظهر الثلاثاء.”
كما تم نشر صور للطائرة من الجيل الرابع وهي تقلع من قاعدة جوية جنوب شرق البلاد.
تتيح الرحلة الأولى للمهندسين تقييم أداء طائرة “كيه إف-21″، بما في ذلك الإقلاع والهبوط وهيكل الطائرة. وقد شملت الاختبارات الأرضية السير بسرعات منخفضة ومتوسطة وعالية، فضلًا عن اختبار تشغيل المحرك.
أثناء الرحلة، حلقت الطائرة بسرعة تقارب 400 كيلومتر في الساعة.
يُقال إن النموذج الأولي لطائرة “كيه إف-21” مزود بأربعة صواريخ جو-جو من طراز “ميتيور”، ونظام بحث وتتبع يعمل بالأشعة تحت الحمراء.
حتى الآن، أكملت Korea Aerospace Industries إنتاج ست طائرات نموذجية من طراز “كيه إف-21″، بما في ذلك طائرتين ذات مقعدين.
سيتم إنتاج 40 طائرة من النسخة “بلوك 1” ودمجها بأنظمة IRIS-T وMeteor وJDAM وLJDAM، فضلًا عن القنابل الموجهة بدقة KGGB المطورة محليًا. النسخة “بلوك 1” ستزود بقدرة قتالية عالية للمنازلات الجوية ومدى محدود للقدرات الجوية-الأرضية.
تسعى القوات الجوية الكورية الجنوبية للحصول على 80 مقاتلة من إصدار “بلوك 2″، الذي سيعزز القدرات الجوية-الأرضية، ومن المتوقع أن يبدأ تسليم هذه الطائرات في عام 2028، مما يتيح للطائرة الوصول إلى حالة الجاهزية التشغيلية الكاملة.
تفتقر طائرة “كيه إف-21” إلى ميزات التخفي المتاحة في طائرة إف-35 الأمريكية، نظرًا لأنها تحمل أسلحة على نقاطها الصلبة.
بالرغم من ذلك، هناك خطط للنسخة “بلوك 3” التي قد تتضمن قدرات تخفٍ وتشغيل مشترك بالإضافة إلى حجرة أسلحة داخلية.
بدأ تجميع أول نموذج أولي لطائرة “كيه إف-21” في عام 2020، وتم الكشف عنه في العام الماضي. من المتوقع أن تكون هذه الطائرة من بين الأكثر تقدمًا في المنطقة، مما يعزز من قوة ردع كوريا الجنوبية ضد أي تحركات غير محسوبة من بيونغ يانغ.
