مع دخول الحرب الروسية على أوكرانيا شهرها الرابع، استمرار القوات الروسية في مواجهة تقدم بطيء جداً، حيث تفقد يومياً العديد من المدرعات والآليات مقابل اكتساب بضعة كيلومترات، بل وقد تتعرض للتراجع كما حدث في محيط خاركيف، رغم انتقال الثقل العسكري للروس إلى الجبهة الشرقية.
بصدق، النصر سيكون لمن يتمكن من تحمل تبعات الصراع وخسائره. منطقياً، من مصلحة أوكرانيا أن يدوم النزاع، حيث أن خسائرها تُعوض بأسلحة أحدث وآليات غربية متقدمة تتماشى مع طبيعة المواجهة ضد الروس. المثال الأبرز هو أن المدفعية الغربية ساهمت في تعزيز القوة الأوكرانية في الشرق، بينما تعمل مضادات الطيران الغربية على تحييد سلاح الجو الروسي بشكل كبير، إلى جانب مئات الأنواع من مضادات الدروع التي تستهدف المدرعات الروسية.
بينما لا يزال الروس يعتمدون على الأسلحة التقليدية ذاتها، مستخدمين درون Orlan-10، الذي يحمل قنابل صغيرة ذات دقة منخفضة.
أوكرانيا ستتسلم قريباً راجمات ثقيلة أمريكية، وصواريخ اتكنز ونسخ موجهة من صواريخ الراجمة، مما سيزيد من قدرتها الهجومية بشكل كبير.
على الصعيد الاقتصادي، ستواجه روسيا أزمة خانقة بحلول نهاية السنة، مع توقع انكماش اقتصادي كبير نتيجة تراجع الصادرات بنسبة تزيد عن 50% بسبب العقوبات الغربية. ووسط هذه الظروف، أوروبا تسعى للحد من أزمة الطاقة وفرض عقوبات مشددة على روسيا.
الموسوعة العسكرية السورية
