
رماية – ترجمة خاصة
تظل طائرة “يوروفايتر تايفون” فعّالة في مجال الأسلحة الجوية، على الرغم من المشاريع المحتملة لبدائلها المستقبلية. لا تزال تُعتبر “عاصفة لم تهدأ بعد” في سماء الحروب الحديثة.
ولادة “يوروفايتر”
انطلقت رحلة طائرة “يوروفايتر تايفون” الأولى في 27 مارس 1994، وحصلت على لقب “تايفون سوبريكيت” (typhoon sobriquet) عام 1998. تم إدخالها رسميًا للخدمة التشغيلية في 4 أغسطس 2003.
يُعتبر “يوروفايتر” مشروعًا دوليًا، يضم بريطانيا وأبرز حلفائها السابقين، حيث تم تصنيعها بواسطة تحالف يضم “بي أيه إي سيستمز” البريطانية، و”إيرباص” الفرنسية، و”ليونارد إس بي إيه” الإيطالية.
تذكر شركة “BAE” على موقعها الرسمي أن هذا المشروع يُعد “أكبر برنامج دفاع تعاوني في أوروبا”، ويعكس جهود أربع دول رئيسية، بالإضافة إلى خبرة ثلاث من أهم شركات الدفاع العالمية. تُستخدم الطائرة أيضًا من قِبل النمسا، وأعضاء مجلس التعاون الخليجي، مثل الكويت وعمان وقطر والسعودية.
تتميز “يوروفايتر” بتصميمها المتعدد الأدوار الذي يدعم التفوق الجوي، حيث إنها مقاتلة مزودة بمحركين وجناح دلتا كانارد. تُعتبر من أكثر الطائرات المقاتلة تقدمًا، وفقًا لصفحة “BAE”، وتوفر إمكانيات هائلة في مجالات الجو-جو والجو-سطح.
حددت القوات الجوية الملكية البريطانية طائرة “يوروفايتر تايفون” بصفة “FGR4”، مُسَلَّحةً بصاروخ جو-جو متقدم قصير المدى. بدلاً من صاروخ “AIM-9 Sidewinder” الذي يبحث عن الحرارة، تم تجهيز النسخة البريطانية بقدرات قتال متعددة.
بالنسبة لدعم المراقبة الأرضية، تم تطوير النسخة البريطانية لتشمل قنابل موجهة من طراز “Paveway II” و”Paveway IV”، بالإضافة إلى صواريخ “Brimstone” ومدفع “ماوزر” الرشاش.
هل أثبت الإعصار قوته في القتال على أرض الواقع؟
حتى الآن، كان الاشتباك الجوي الوحيد لطائرة يوروفايتر ضد طائرة بدون طيار في ديسمبر 2021. أسقطت طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني “طائرة معادية صغيرة” فوق سوريا باستخدام صاروخ “ASRAAM”، مما يجعل هذا الحدث هو الأول لنقل آخر طائرة معادية منذ حرب فوكلاند قبل 40 عامًا.
أعرب وزير الدولة للدفاع في المملكة المتحدة، بن والس، عن أن “هذا يُعد دليلاً مثيرًا للإعجاب على قدرة سلاح الجو الملكي البريطاني في استهداف الأهداف المعادية في الجو”.





