
تطورات الطائرات بدون طيار الإيرانية في الصراع الروسي الأوكراني
في ظل نفي كل من طهران وموسكو، أكد البيت الأبيض أن إيران تستعد لتقديم مئات الطائرات بدون طيار إلى روسيا. يُطرح هنا سؤال مهم: هل تحتاج موسكو حقًا إلى دعم خارجي في حربها ضد أوكرانيا؟
في اجتماع صحفي في 12 يوليو، صرح مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، بأن الدفعة الأولى من الطائرات الإيرانية ستصل إلى روسيا هذا الشهر، مع بدء تدريب القوات على التحكم بالطائرات. وأشار إلى أن هذه الطائرات تُستخدم بالفعل من قبل الحوثيين في اليمن لمهاجمة السعودية.
تفاعل الكرملين
رداً على هذا التصريح، ذكر المتحدث باسم الكرملين أن توقيت البيان يتزامن مع زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للشرق الأوسط، مضيفاً أن هذه التصريحات تهدف إلى تأجيج المشاعر المعادية لإيران في الدول العربية وتخدم أغراضاً سياسية.
البحث في الطائرات بدون طيار الإيرانية
على مر الوقت، حققت إيران تقدمًا ملحوظًا في تطوير أنواع متعددة من الطائرات بدون طيار لأغراض الهجوم والاستطلاع. من بين الحالات البارزة، الهجوم الذي تعرضت له منشآت النفط في السعودية عام 2011، حيث أُطلقت طائرات مسيرة إيرانية بواسطة الحوثيين.
في هذا السياق، برزت روسيا كقوة رئيسية في استخدام الطائرات بدون طيار، حيث عرض التلفزيون الروسي أنواعاً مختلفة مثل Orion وOkhatnik وZala Aero، والتي تُظهر تفوقها التكنولوجي مقارنةً بنظيرتها الإيرانية.
من جهة أخرى، تستخدم القوات الروسية الطائرات بدون طيار بصفة منتظمة لتوجيه نيران المدفعية والصواريخ على الأهداف الأوكرانية، ولكن طائرات الهجوم لا تحقق النجاح المطلوب بسبب قدرة العدو على تتبعها.
التحديات التي تواجه الطائرات بدون طيار الهجومية الروسية
بينما تعتمد روسيا بشكل أساسي على الصواريخ الدقيقة من الطائرات الاستراتيجية أو المنصات البحرية، إلا أن الطائرات الهجومية البطيئة لم تحظَ بشعبية وسط صفوف الجيش الروسي في أوكرانيا.
القدرة العالية للدفاع الجوي الأوكراني وعمليات الاستخبارات من حلف الناتو تساهم بشكل كبير في تقليل اعتماد روسيا على الطائرات بدون طيار في المعارك الجارية.
على الرغم من أن أوكرانيا استخدمت طائرات بيرقدار التركية لتحقيق مكاسب سريعة في بداية النزاع، إلا أنها أيضاً قللت من استخدام الطائرات بدون طيار بسبب تعرضها للهجمات الإلكترونية.





